وعندما انطلق اثنان من أعضاء طاقم "فالكون 9" التابع لـ"سبيس إكس" في رحلتهما الفضائية التاريخية الأسبوع الماضي، وكانت التميمة التي رافقتهما عبارة عن لعبة على شكل ديناصور، بناء على طلب من أبنائهما.
وخلال مهمات أبولو إلى القمر، تم تقييد الأغراض الشخصية التي يمكن لرواد الفضاء أخذها، حيث كان لكل منهم حقيبة شخصية صغيرة فقط.
وبشكل غير مفاجئ، اختار الكثيرون التقاط صور عائلية، على الرغم من أنها فريدة من نوعها، في مهمة أبولو 16 في عام 1972، اختار تشارلز ديوك ترك الصور على سطح القمر برسالة مكتوبة بخط اليد للأجيال القادمة، غير مدرك أن الإشعاع الشمسي سوف يؤدي إلى تلفها في النهاية.
وعندما هبطت الوحدة القمرية Eagle التابعة لمهمة أبولو 11 على سطح القمر في 20 يوليو 1969، حمل الرائد المتدين باز ألدرين معه كأسا صغيرا ونبيذا وخبزا. وقبل وقت قصير من خروج نيل أرمسترونغ إلى سطح القمر، التمس ألدرين لحظات من الصمت وقرأ قليلا من إنجيل يوحنا.
وفي مهمة أبولو 14 في عام 1971، تمكن آلان شيبرد من إقناع وكالة ناسا بالسماح له بأخذ مضرب وكرتي غولف. وفي حين كانت الضربة الأولى غير موفقة، ربما كانت الثانية هي أطول رمية في التاريخ، وذلك بفضل الجاذبية المنخفضة.
والأكثر إثارة للدهشة، ربما، هو "رقاقة" سيراميك صغيرة (2 سم × 1.3 سم) تحتوي على ست رسوم فنية تم نقلها بشكل غير مشروع على وحدة القمر التابعة لمهمة أبولو 12. وتم إنشاء الرقاقة، الملقبة بـ"متحف القمر"، من قبل فنان في نيويورك يدعى فورست مايرز، والذي فشل في إقناع ناسا، لكنه تمكن من إقناع مهندس يعمل على نموذج أبولو 12 بإخفاء الرقاقة داخل إحدى أرجل الوحدة القمرية.
وشارك في العمل الفني على الرقاقة كل من مايرز وخمسة آخرين، بما في ذلك أندي وارهول. وبما أن الوحدة القمربة ظلت على سطح القمر، فإن الرقاقة أيضا ظلت هناك كونها العمل الفني الأول على القمر.
وعندما انطلقت فوياجر 1 و2 في رحلاتهما الخاصة في أعماق الكون عام 1977، تُركت تسجيلات صوتية وموسيقى وصور مختارة بعناية داخل المركبات الفضائية، والتي قد تُعلم ذات يوم، أشكال الحياة الأخرى في الفضاء، حول البيئة والتاريخ والثقافة في كوكبنا.
وعلى الرغم من أن التمائم والتذكارات التي وقع أخذها إلى القمر كانت شخصية للغاية، إلا أن رمزيتها تظل عالمية، وتتحدث عن حاجتنا للحب والأسرة والفن والإيمان، ودافعنا نحو الخلود.
المصدر: ذي غارديان