ويعد أحد الثقوب السوداء عملاقا كاملا، أكبر بنحو 18 مليار مرة من الشمس، وهو واحد من أكبر الثقوب السوداء التي اكتشفها العلماء على الإطلاق.
ويُحاصر الثنائي في رقصة لا نهاية لها في مجرة OJ 287، على بعد نحو 3.5 مليار سنة ضوئية من الأرض.
وتقريبا مرتين كل 12 عاما، يتحطم الثقب الأسود الأصغر حجما عبر قرص ضخم من الغبار والغاز يحيط بشريكه الهائل، ما يطلق العنان للانفجار غير العادي للضوء الذي هو أكثر إشراقا من تريليون نجم. هذا الثوران المذهل مشرق للغاية بحيث يمكن للعلماء اكتشافه من على الأرض.
وأصدر مختبر الدفع النفاث التابع لناسا رسما متحركا يلتقط الظاهرة الرائعة.
وكشفت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة Astrophysical Journal Letters، أن الخبراء حصلوا على توقعاتهم لآخر الأحداث على الفور - وتمكن تلسكوب Spitzer التابع لناسا من التقاط مجرة OJ 287 في الوقت المثالي.
وقال سيبو لين، وهو عالم يعمل على Spitzer: "من حسن الحظ أننا سنكون قادرين على التقاط ذروة هذا التوهج مع Spitzer، لأنه لم تكن هناك أدوات أخرى من صنع الإنسان قادرة على تحقيق هذا الإنجاز في تلك المرحلة المحددة من الزمن".
ومن المتوقع أن يحدث الانفجار التالي في عام 2022، ليتلوه حدثان آخران في عامي 2033 و2034. وينتهي الرقص الكوني المذهل في حالة كارثة، حيث يبدو أن الثقب الأسود الأصغر سيبتلعه شريكه العملاق خلال 10000 سنة مقبلة.
المصدر: RT