مباشر

هابل "يتجسس" على مجرة بعيدة تنفجر بنجوم صغيرة

تابعوا RT على
يعد تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا، واحدا من أكثر الأدوات ثقة وقيمة في علم الفلك.

ويعمل التلسكوب على مسح السماء منذ ما يقرب من ثلاثة عقود حتى الآن، ونقل بعض الصور الرائعة والمثيرة للكون طوال تلك السنوات. ومن بين أحد أحدث أهدافه مجرة ​​حلزونية كبيرة تعرف باسم NGC 2906 وتقع على بعد 145 مليون سنة ضوئية من الأرض، وعلى الرغم من هذه المسافة البعيدة، إلا أنه يمكن لهابل رؤية بعض تفاصيل هذه المجرة.

وتظهر صور المجرة مع مجموعة متنوعة من الألوان، تتراوح بين المنطقة المركزية البرتقالية والنواة البيضاء إلى النقاط الزرقاء الرائعة والبقع المحيطة بالحواف الخارجية.

وتساعد هذه الصور الفلكيين في الحصول على فكرة جيدة عما تتكون منه المجرة ببساطة من خلال رؤية الألوان التي تعرضها من بعيد.

وتولد المجرات وتعيش وتموت مثل النجوم التي تملأها، والمجرات القديمة المذهلة غنية بألوان برتقالية وحمراء تلمح إلى أعداد ضخمة من النجوم الأكبر سنا والأشد برودة. وعلى النقيض من ذلك، لا تزال هناك مجرات ملونة زاهية مثل NGC 2906.

ويوضح فريق هابل: "إن البقع الزرقاء المنتشرة عبر هذه المجرة هي نجوم شابة ضخمة ينبعث منها إشعاع ساخن أزرق اللون، ويحترق وقودها بمعدل هائل". وأضاف: "إن مساحات من اللون البرتقالي هي مزيج من النجوم القديمة المنتفخة والمبردة ومنخفضة الكتلة. وبسبب درجات الحرارة المنخفضة، تبعث هذه النجوم إشعاعا أكثر برودة وذي لون أحمر".

وفي مثل هذه المسافة المذهلة من نظامنا الشمسي، لا يمكننا حتى أن نحلم بزيارة NGC 2906، لكن هذا لا يعني أنه لا توجد أشياء يمكن تعليمها لعلماء الفلك.

إن رصد مثل هذه المجرات يعطي العلماء فكرة أفضل عن عمر مناطق معينة من الفضاء ويساعدنا على فهم العمليات التي تعمل باستمرار على تشكيل الكون وتدميره وإعادة تشكيله.

المصدر: نيويورك بوست

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا