وتفيد مجلة Acta Astronautica، بأن الكويكب 99942 أبوفيس الذي سمي تكريما لإله مصر القديمة "ست"، سيمر على مقربة من الأرض . ويعادل حجم هذا الكويكب الجليدي حجم برج أيفل ويطير بسرعة 30 كيلومترا في الثانية، ونظرا لتحليقه بالقرب من الأرض فقد يؤثر على الأقمار الصناعية العاملة في مدار الأرض الثابت على ارتفاع 36 ألف كيلومتر.
وإذا وقع هذا الكويكب في ما يسمى بئر الجاذبية، حيث سيقع في مجال جاذبية الأرض، فإنه سيغير مساره وفي عام 2036 وقد يصطدم بكوكب الأرض. وقد بينت نتائج جميع الحسابات التي أجريت أن الكويكب لن يصطدم بالأرض وسوف يحلق على مقربة منها عامي 2029 و2036 . ومع ذلك ابتكر علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، خارطة اتخاذ القرارات، التي تضم استراتيجية لتحويل مسار الكويكب لمنع اصطدامه بالأرض.
وقد أخذ العلماء في حساباتهم بالاعتبار كتلة الكويكب وسرعته وقربه من بئر الجاذبية والزمن اللازم للتحذير من اقترابه. وقد اعتمد الباحثون في النماذج التي أعدوها على معلومات عن الكويكبين أبوفيس وبينو.
ويقول سونغ ووك بايك، رئيس فريق البحث "كان التفكير باستراتيجية الانحراف يحصل في اللحظة الأخيرة، عندما الكويكب يكون قد مر عبر بئر الجاذبية ويتجه نحو الأرض. ولكن نحن نهتم في منعه من المرور عبر بئر الجاذبية".
وكانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قد أشارت في تقريرها الذي قدمته للكونغرس الأمريكي، إلى أنه في حال اقتراب هذا الكويكب من الأرض فإن الطريقة الفعالة لتغيير مساره هي إطلاق قنبلة نووية في الفضاء، حيث قوة تفجيرها ستدمر الكويكب، فيما ستغطي الأرض شظايا التفجير النووي. أو إطلاق مركبة فضائية تصطدم بالكويكب لمنع وصوله للأرض.
ووفقا للعلماء، إذا مر أبوفيس عبر بئر الجاذبية في غضون خمس سنوات أو أكثر، فسيكون هناك وقت لإرسال مركبتي استطلاع لتحديد كتلته وسرعته وحجمه وغيرها من المؤشرات. وإذا حدث المرور عبر البئر في غضون سنتين إلى خمس سنوات ، فثمة وقت كاف لإرسال مركبة استطلاع واحدة فقط. ولكن إذا بقي لمروره عبر البئر أقل من سنة، فقد فات الأوان لفعل أي شيء.
المصدر: نوفوستي