مباشر

اكتشاف هياكل في الغلاف الجوي للمريخ قد يفسر التداخل اللاسلكي على الأرض

تابعوا RT على
عثر مسبار "مافن" (MAVEN) على هياكل في الأيونوسفير، المنطقة المشحونة كهربائيا في الغلاف الجوي العلوي، في الكوكب الأحمر، مشابهة للهياكل الجوية الموجودة على الأرض.

ودرس مسبار "مافن" الطبقة العليا في الغلاف الجوي المشحونة بالكهرباء والمعروفة باسم طبقة الأيونوسفير، للمريخ. لاحظت المركبة الفضائية ظاهرة تُعرف بـ "الطبقات"، والمعروفة أنها تسبب تداخلات لاسلكية على الأرض. كما اكتشف المسبار أيضا الظاهرة المعروفة باسم "الصدع".

ومن خلال مزيد من عمليات الرصد للغلاف الجوي الأيوني للمريخ، يأمل العلماء في فهم الطبقات العليا من الأرض.

وتشير "الطبقات" إلى المناطق التي تتراكم فيها البلازما المشحونة كهربائيا في شكل طبقات. وغالبا ما تتشكل هذه التكوينات فجأة وتستمر لساعات، ما يعكس إشارات الراديو مثل انعكاس الضوء على المرآة.

واكتشف العلماء "الطبقات" في الغلاف الجوي للأرض، منذ أكثر من 80 عاما، وفقا لوكالة ناسا، لكن هذه الطبقات تقع على ارتفاع يجعلها غير مناسبة للدراسة.

وتتشكل "الطبقات" على ارتفاع نحو 100 كم، حيث تكون رقيقة جدا بالنسبة للطائرات، وفي الوقت نفسه، سميكة للغاية بالنسبة للأقمار الصناعية لدرجة أنها قادرة على إحراقها.

ولحسن الحظ، يتمتع المريخ بغلاف جوي أرق من نظيره الأرضي، وهو ما يسمح لمسبار ناسا الواقع في مداره على ارتفاع منخفض، برؤية هذه "الطبقات" من منظور أقرب.

وعثر "مافن" على طفرات في البلازما في مناطق معينة من الغلاف الجوي الأيوني للمريخ، على غرار ما يتم تسجيله على الأرض خلال رحلات الصواريخ.

وقال المؤلف الرئيسي جلين كولينسون وهو باحث مشارك في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند: "الطبقات قريبة جدا من الأرض ويمكن أن يكتشفها أي شخص باستخدام جهاز راديو لكنها لا تزال غامضة للغاية"، وأضاف: "من كان يظن أن أحد أفضل الطرق لفهمها هو إطلاق قمر صناعي على بعد482 مليون كم، إلى المريخ؟".

وأوضح كولينسون أن الهياكل الجوية التي يمكن ملاحظتها بواسطة مسبار ناسا، "ستملأ فجوة كبيرة في فهمنا لهذه المنطقة على كل من المريخ والأرض، مع اكتشافات مهمة حقا".

أما "الصدع" فيحدث في المناطق التي تكون فيها البلازما أقل وفرة في الغلاف الجوي للمريخ. ويعد "مافن" أول من اكتشف مثل هذه "الصدوع" على سطح الكوكب الأحمر، وهو الأمر الذي سيقلب النماذج السابقة التي تشير إلى أنه لا يمكن العثور على "صدوع" في الغلاف الجوي للمريخ.

المصدر: سبيس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا