ويعتقد الآن، أن هناك 170 مليون قطعة من النفايات الفضائية تطفو في الغلاف الجوي العلوي للأرض، ولكن يتم تعقب 34 ألفا فقط منها.
ويسبح نحو 7 آلاف طن من النفايات الفضائية حول الأرض، حيث تتراكم الأقمار الصناعية غير المستخدمة، وخردة الصواريخ وغيرها من المعادن والصخور بالقرب من الأرض.
وسبق للخبراء أن حذروا من أنه مع زيادة الحطام الفضائي، سيزداد خروج الصواريخ من مدار الأرض، صعوبة، خوفا من التصادم مع جسم آخر فيما يعرف باسم " متلازمة كيسلر" (تصادمات متعددة بين أجزاء من أقمار صناعية متراكمة في الغلاف الجوي الخارجي للأرض وتوجد في مدارات منخفضة بحيث ينشأ من تصادم واحد عدة تصادمات كثيرة كأحجار الدومينو).
وهذا لا يشكل تهديدا للسفر إلى الفضاء فحسب، بل إن التقنيات مثل الهواتف المحمولة والتلفزيون ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والخدمات المتعلقة بالطقس، تعتمد أيضا على الأقمار الصناعية، لذلك قد تشكل سلسلة من حوادث الانهيار تهديدا لاعتمادنا المفرط بالفعل على الأقمار الصناعية.
وكشف الخبير، الأستاذ هيو لويس من جامعة ساوثهامبتون، عن مدى التأثر الحقيقي للازدحام فوق الأرض، وأجرى عمليات محاكاة للكشف عن أنه إذا استمرت المستويات الحالية من النفايات الفضائية في المدار، مع وضع ما يقارب 20 قمرا صناعيا في الفضاء كل عام، سيكون هناك تصادم للأقمار الصناعية كل 50 عاما.
وأجريت المحاكاة وفقا لقاعدة 25 عاما، التي تنص على أنه يجب على مستخدمي الأقمار الصناعية تشغيلها ما لا يزيد عن 25 عاما على بعد 1000 كلم من الأرض، والتي تعد "منطقة آمنة"، قبل أن يتم نقل القمر الصناعي أو تدميره.
وأشار لويس إلى أن أفضل الاجراءات المضادة الحالية تبطئ وتيرة التصادم إلى درجة أنه من المستحيل ملاحظتها في عملية المحاكاة الحالية البالغة 200 عام.
ومن خلال تمديد المحاكاة إلى 1000 عام، تم الكشف عن الوضعية الحقيقية التي لا مفر منها تقريبا، "متلازمة كيسلر".
المصدر: إكسبرس