ولا تتفق طبيعة تلك الموجات ونشأتها مع أي نظرية تفسر الظواهر الكونية.
وقال العضو في الفريق العلمي الدولي المتخصص في دراسة موجات الجاذبية، كريستوفر بيري، إنه كان يعتقد سابقا أن نشوء موجات الجاذبية يعود إلى اندماج ثقبين أسودين أو نجمين نيترونيين أو غيرهما من الجرمين الكونيين المزدوجين. لكن ما رصده المختبران الفضائيان يعد مصدرا آخر لا يتفق مع أي نموذج كوني مقرر سابقا. ونأمل بأن نستطيع تفسير تلك الظاهرة الشاذة، كما فسرنا انهيار الوتر الفضائي على سبيل المثال".
يذكر أن مختبر LIGO الفلكي الأرضي الأمريكي لموجات الجاذبية تم إنشاؤه عام 2002 بناء على مشروع قدمه علماء الفلك الفيزيائي، كيب تورن، راينر وايس، رونالد دريفر، الذين منحوا عام 2018 جائزة نوبل لقاء اكتشافهم موجات الجاذبية.
ولم يستطع المختبر في أول 8 أعوام لعمله اكتشاف تذبذبات الفضاء والزمن حسب نظرية النسبية لألبرت إينشتاين، ثم قرر العلماء زيادة حساسية أجهزة المختبر. واستغرق هذا العمل 4 أعوام أخرى.
وتمكن مختبر LIGO الأمريكي ومثيله الإيطالي VIRGO في أبريل الماضي تسجيل ما يقارب 30 تصاعدا لموجات الجاذبية، بما فيها تلك التي ترد من مصادر مجهولة منعزلة شاذة.
المصدر: تاس