وعثر على النجمين "الرضيعين" داخل كتلة نجمية صغيرة تقع على بعد نحو 600 إلى 700 سنة ضوئية، في سحابة عملاقة من الغبار في منطقة تسمى سديم الأنابيب أو سديم برنارد (Pipe nebula)، وهذه السحابة محاطة بحلقة من الغبار والغاز تُعرف باسم القرص المحيط، والتي تمتص السحابة المادة منها لتكبر.
وتظهر الصورة التي نشرها العلماء جرمين سماويين متوهجين وسط أقراص محيطية، يشبه حجم كل منها حزام الكويكبات في النظام الشمسي، وتفصل بينها مسافة تبلغ 28 ضعفا من المسافة بين الشمس والأرض.
وأوضح فيليب ألفيس، من معهد ماكس بلانك للفيزياء خارج الأرض (MPE) ، الذي أشرف على الدراسة، أن القرصين المحيطين حول النجمين، يحيط بهما قرص رئيسي، أكبر بكثير منهما، تبلغ كتلته الإجمالية مقدار 80 كوكبا بحجم المشتري.
ويعرض هذا القرص الرئيسي شبكة معقدة من هياكل الغبار موزعة في أشكال حلزونية، تشبه "العقدية" وهي نوع من المخبوزات المملحة.
ويقول العلماء إن هذه الظاهرة الرائعة تلقي الضوء على المراحل المبكرة من حياة النجوم، وتساعد على تحديد الظروف التي تولد فيها النجوم الثنائية.
والتقطت الصورة باستخدام تلسكوب "ألما" (Atacama Large Millimeter/submillimeter Array)، وهو تلسكوب حديث يقع في صحراء أتاكاما في جبال الأنديز شمال تشيلي.
يذكر أن الملاحظات السابقة، أظهرت الهيكل الخارجي لهذا النظام الثنائي، لكن الدقة العالية لـ"ألما" سمحت للفلكيين برؤية هيكله الداخلي لأول مرة.
المصدر: ميرور