وزود مسبار InSight الذي هبط على سطح المريخ في نوفمبر الماضي، بمقياس زلازل شديد الحساسية يسمى Seismic Experiment for Interior Structure، وهو جهاز قادر على التقاط الاهتزازات حتى الخفيفة منها مثل النسيم، بطريقة دقيقة، باعتباره مصمما للاستماع إلى زلازل المريخ المعروفة باسم marsquakes.
وتدعي "ناسا" أن دراسة كيفية تحرك الموجات الزلزالية عبر باطن الكوكب، يمكن أن تكشف عن البنية الداخلية العميقة للمريخ لأول مرة.
ومنذ وضعها على السطح في 19 ديسمبر 2018، تمكنت أداة InSight من اكتشاف نحو 100 حدث، 21 منها يمكن اعتبارها صدى لقوة الزلازل.
وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية، فإن الهزات يمكن أن تكون بمثابة زلازل، لكن فريق العلماء لا يستبعد أن تكون هناك أسباب أخرى لوقوع مثل هذا النشاط.
وتوحي الاهتزازات التي تم تسجيلها حتى الآن، بأن قشرة المريخ تشبه مزيجا بين قشرتي الأرض والقمر، حيث أن الأحداث الزلزالية على المريخ تدوم لفترة أطول من تلك التي تقع على الأرض، وأقصر بكثير من تلك التي تقع على القمر.
وعلى الرغم من أن أداة Seismic Experiment for Interior Structure لا تملك أي مشكلة في تحديد الزلازل الخفيفة، لكن "أذنها الحساسة" تعني أن العلماء لديهم الكثير من الضوضاء التي يجب تصفيتها، مثل الرياح العاتية وضوضاء الذراع الحاملة لكاميرا InSight الروبوتية.
المصدر: ميرور