وكشف العلماء عن عثورهم على الكوكب الشبيه بالمشتري والذي يدور حول نجم صغير، لا يمثل سوى 12% من كتلة شمسنا ونسبة سطوعه 1% منها، ويبعد 31 سنة ضوئية من الأرض، في 26 سبتمبر، مشيرين إلى أن هذا الاكتشاف ينوه إلى أن هناك كوكبا غازيا كبيرا آخر كامنا في هذا النظام غير العادي.
وأفاد العلماء بقيادة فريق إسباني، بأن الكوكب لم ينشأ بالطريقة المعتادة والتدريجية، حيث يتشكل جوهر صلب من دمج الجزيئات قبل تجمع الغاز، وبدلا من ذلك، في مفاجأة مدهشة للعلماء، يبدو أن الكوكب قد تكون مباشرة من الغاز.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، خوان كارلوس موراليس، من معهد دراسات الفضاء في إقليم كاتالونيا، إن الكوكب قد يكون أكبر من نجمه المضيف، وأن سنته تدوم نحو 200 يوم فقط.
وقال موراليس: "إنه من المثير للغاية العثور على هذا الكوكب لأنه غير متوقع إطلاقا"، مضيفا أن النتائج تشير إلى أن هناك احتمالا بوجود "مجموعة جديدة من الكواكب الضخمة تدور حول نجوم منخفضة الكتلة".
ويقترح الدكتور موراليس وفريقه أن عدم الاستقرار في الجاذبية في قرص نجم غازي من الغاز والغبار، في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب في التكوين السريع لكواكب الغاز العملاقة الضخمة، حتى عندما يكون النجم المضيف نفسه ضئيلا للغاية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، هوبرت كلاهر، من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك في ألمانيا: "إن هذا الاكتشاف يدفعنا إلى مراجعة نماذجنا".
ويدور الكوكب المكتشف حديثا، والذي تبلغ كتلته نصف كتلة المشتري على الأقل، حول نجم قزم أحمر صغير وبارد للغاية أطلق عليه العلماء اسم GJ 3512.
وأوضح موراليس، أن العلماء غير قادرين على قياس الأبعاد الدقيقة للكوكب، لكن النماذج تشير إلى مقارنته بحجم كوكب المشتري.
وأضاف أن غياب الاستقرار في الجاذبية لدى النجم، فضلا عن وجود غيمة من الغبار تحيط به، قد يؤدي في بعض الحالات إلى تكون سريع لكواكب غازية ضخمة، حتى عندما يكون النجم صغير الحجم والكتلة.
ومع استكمال دراستهم الأولية، يواصل الدكتور موراليس وزملاؤه، البحث عن كوكب ثان في نظام هذا النجم القزم، ولاحظوا أنه ربما يكون هناك كوكب ثالث تم إخراجه من النظام منذ فترة طويلة.
المصدر: ديلي ميل