وجاء في مقال نشرته مجلة Astrophysical الأمريكية أن قوة جاذبية ثقب أسود يتحول إليه النجم الميت تشتد وقت موت النجم إلى درجة تمنع آثاره من التطاير في الفضاء الكوني.
وتشكل تلك الآثار طوقا أو قرصا يبتلع الثقب الأسود جزءا منه. أما ما تبقى من القرص فيتسارع حتى سرعة الضوء ويبعث بحزمات ضيقة من المادة.ويبعث النجم شبه الميت خلال تلك العملية طاقة يمكن مقارنتها بالطاقة التي يولدها نجم صغير مثل شمسنا طيلة عمره، ما يؤدي إلى حجب المجرات بكاملها مؤقتا.
ولاحظ علماء الفلك أن أطياف تلك الكوارث الفضائية أو بالأحرى انفجارات الغاما التي يسببها موت النجم الكبير تختلف عند رصدها بواسطة تلسكوبات ذات حساسية عالية ومنخفضة.
وعالج العلماء المعلومات التي جمعها مرصد "كومبتون" الفضائي حين رصدهم 6 انفجارات غاما ذات شدة قصوى حدثت على مدى عقود أخيرة. واتضح أن تلك الانفجارات الست لها تركيب معقد لا يشبه طيفا مسطحا ناجما عن انفجار غاما عادي. مع ذلك فإن الطيف المعقد يتضمن شواذا يصعب تفسيرها.
وإن تلك الشواذ عبارة عن تراكيب خاصة على شكل موجات يعود زمنها للوراء. ويعني ذلك أن بداية الموجات وقعت في نهاية الانفجار. أما نهايتها فوقعت في لحظات أولى لانفجار الغاما.
المصدر: تاس