وتعكس التقلبات الهائلة في تقديرات العلماء، مقاربات مختلفة للمشكلة الصعبة المتمثلة في معرفة العمر الحقيقي للكون.
وقال إينه جي، من معهد ماكس بلانك في ألمانيا، المعد الرئيس للدراسة التي نُشرت في مجلة "العلوم": "لدينا الكثير من عدم اليقين بشأن كيفية تحرك النجوم في المجرة".
ويقدر العلماء عمر الكون باستخدام حركة النجوم لقياس مدى سرعة تمدده. إذا كان الكون يتوسع بسرعة، فهذا يعني أنه وصل إلى حجمه الحالي بسرعة أكبر، وبالتالي يجب أن يكون أصغر عمرا نسبيا.
ويعد معدل التوسع، الذي يطلق عليه ثابت هابل، أحد أهم الأرقام في علم الكونيات. وكلما كبر ثابت هابل بدا الكون أصغر عمرا.
ويمكن القول إن عمر الكون المقبول عموما هو 13.7 مليار سنة، استنادا إلى ثابت هابل البالغ 70.
وتوصل فريق جي إلى "ثابت هابل" بمعدل 82.4، والذي من شأنه أن يحدد عمر الكون بنحو 11.4 مليار سنة.
واستخدم جي مفهوما يسمى عدسة الجاذبية - حيث تشوه الجاذبية الضوء وتجعل الأشياء البعيدة تبدو أقرب. واعتمد الباحثون على نوع خاص من هذا التأثير يسمى عدسة تأخير الوقت، باستخدام السطوع المتغير للأجسام البعيدة لجمع المعلومات لحساباتهم.
ولكن مقاربة جي ليست سوى واحدة من عدة مقاربات جديدة أدت إلى أعداد مختلفة في السنوات الأخيرة، حيث أعادت فتح نقاش فلكي صارخ في التسعينيات تم تسويته على ما يبدو.
وقال عالم الفلك في جامعة هارفارد آفي لوب، الذي لم يكن مشاركا في الدراسة، إنها طريقة مثيرة للاهتمام وفريدة من نوعها لحساب معدل توسع الكون، ولكن هوامش الخطأ الكبيرة تحد من فعاليتها يصبح جمع مزيد من المعلومات ممكنا.
المصدر: ديلي ميل