ولكن في عام 2006، كان لا بد من إعادة صياغة الكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، بعد أن صوت العلماء لإعادة تصنيف بلوتو على أنه "كوكب قزم".
وظلت النقاشات محتدمة حول هوية بلوتو منذ أكثر من عقد من الزمن، وحاول العديد من علماء الفلك إعادة بلوتو إلى قائمة الكواكب.
وأثيرت النقاشات الدائرة منذ 13 عاما حول هوية هذا الجسم الفضائي، مجددا، بعد أن أكد مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، جيم بريدنشتاين، اعتقاده أنه ينبغي تصنيف "بلوتو" على أنه كوكب.
وصرح بريدنشتاين في مقابلة مسجلة لم يتم بثها قائلا إن اعتقاده ما يزال راسخا بأن بلوتو يجب أن يصنف رسميا على أنه كوكب.
وأضاف: "يمكنكم كتابة أن مسؤول "ناسا" أعلن بلوتو كوكبا مرة أخرى، أنا متمسك بذلك، إنها المعلومة التي تعلمتها وأنا ملتزم بها".
وصُنف بلوتو في قائمة الكواكب، منذ اكتشافه في عام 1930 حتى عام 2006، ومع ذلك، كان يُنظر إليه دائما على أنه غريب بعض الشيء بسبب مداره الشاذ إلى حد ما.
وفي عام 1992، بدأ العلماء في اكتشاف أجرام في حزام كويبر، والكثير منها صغير وبارد، ما يشبه بلوتو إلى حد كبير.
ثم في عام 2005، اكتشف علماء الفلك "إريس"، أضخم وثاني أكبر كوكب قزم في النظام الشمسي، وهو جسم أكبر من بلوتو، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان "إريس" كوكبا أيضا، أو إذا لم يكن بلوتو كذلك.
وكُلف حينها الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) بتحديد هوية بلوتو، وبعد عام من النقاش، تم اتخاذ قرار بتصنيف بلوتو كوكبا قزما، اعتمادا على قواعد جديدة تنص على أن الكواكب يجب أن "تطهر الجوار من مدارها"، ونظرا لأن مدار بلوتو مستطيل ويتداخل مع مدار نبتون، فقد تم استبعاده من تصنيفه الكواكب.
المصدر: ميرور