واتفق ذلك مع موضوع المسابقة "مستوطنو المجرة"، الذي تحدى الفرق لإيجاد الطريقة الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، لاستعمار أكبر عدد ممكن من أنظمة النجوم.
وأُطلق GTOC في الفترة من 21 مايو إلى 12 يونيو عام 2019. وكما هو الحال مع المسابقات السابقة، استُضيف المشروع من قبل قسم تصميم المهام في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة "ناسا" (JPL).
وتمثل التحدي الأكبر هذا العام في التفكير بمستقبل تمتلك فيه الإنسانية التكنولوجيا اللازمة والدافع، لاستعمار جميع أنحاء مجرة درب التبانة.
وعلى وجه التحديد، ركزت الفرق على إيجاد طرق لاستعمار 100 ألف نظام يعتبر مناسبا للاستعمار، في توزيع موحد قدر الإمكان مع استخدام أقل قدر ممكن من التغيير في سرعة الدفع. وعُرّف هذا التحدي (المعروف أيضا باسم "المشكلة") على النحو التالي:
"في غضون زهاء 10 آلاف سنة من الوقت الحاضر، ستعيد البشرية حساب عدد السنوات إلى الصفر. وستكون السنة الصفرية هي تلك التي تقرر فيها البشرية أن الوقت قد حان للجنس البشري لبدء المغامرة بجرأة في المجرة، واستعمار أنظمة النجوم الأخرى. مع تحديد مئات الآلاف من أنظمة النجوم في المجرة، باعتبارها مناسبة للاستعمار".
وكانت الفكرة الأساسية في المنافسة هي أن التقدم سيتحقق من خلال هذه النقطة في المستقبل، والتي من شأنها أن تمنح البشر القدرة على العيش في الفضاء كما لم يحدث من قبل. وسيسمح ذلك بإنشاء مركبات استيطان ذاتية القيادة قادرة على السفر عبر الفضاء، ما يتيح للبشر السفر إلى أنظمة النجوم الأخرى واستعمارها.
وستبدأ هذه العملية بالخروج من النظام الشمسي، والانطلاق من الأنظمة الأخرى بعد احتلالها. ومُنحت الفرق التي قدمت نماذج أولية نقاط مكافأة بناء على افتراض أن البشرية تستنفد النظام الشمسي من موارده الطبيعية.
ونتيجة لذلك، يعد التوسع في أنظمة النجوم الأخرى أمرا ضروريا، كما أن الوقت أساسي.
وعُرض الفيديو الذي يوضح نموذج استعمار المجرة، في ورشة عمل حول "الاستكشاف بين النجوم"، قام فريق ACT بالإشراف عليها.
ويُظهر شريط الفيديو مركبات الجيل البشري التي تغادر النظام الشمسي وتنتقل من إحدى نهايات مجرة درب التبانة إلى أخرى. وتمثل الخطوط الزرقاء والخضراء التمدد الأولي للخارج، والتي تتبعه خطوط حمراء تشير إلى المهام المرسلة من أنظمة النجوم الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق الفائز يتكون من ممثلين عن 4 منظمات بحثية صينية كبرى.
المصدر: ساينس ألرت