وكان كيث رايت، من نوتنغهام، مهندسا في مركز كينيدي للفضاء، وكان يعمل ضمن مهمة أبولو 11، في عام 1969.
وكشف أنه رسم سرا علم الاتحاد الصغير على لوحة شمسية متجهة إلى سطح القمر لأنه "أراد أن يعطي البريطانيين بعض الائتمان".
وبعد 50 عاما من الحفاظ على سريته، أخبر كارول فوردرمان كيف تمكن من إرسال العلم إلى القمر، وروى مسيرته المثيرة مع وكالة ناسا.
وكان من بين مهامه، العمل على المعدات العلمية التي يمكن التخلص منها، والتي كان بعضها سيترك على سطح القمر.
وقال رايت، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "كنا نعمل على التجارب التي سيضعها رواد الفضاء على سطح القمر"، وأضاف أن نيل أرمسترونغ وبوز ألدرين، حضرا إلى المركز من أجل القيام بجولة، وقد عرض على الرائدين الأمريكيين عددا من الألواح الشمسية التي كانا سيزرعانها على سطح القمر، وعندها، قرر جميع الفريق العامل بالمهمة توقيع أسمائهم على المعدات.
وتابع رايت: "لقد وقعت اسمي، ثم فكرت، حسنا سأضع توقيع UK، ثم فكرت، سأرسم علم صغيرا للمملكة المتحدة"، وأضاف: "لذلك قمت برسم العلم، وثبته على حزمة التجربة، وذهب إلى القمر".
وقال إن رائدي الفضاء زرعا العلم الأمريكي في اللحظات الأولى من هبوطهما على القمر، قبل وضع الألواح الشمسية لاستخدامها كجزء من التجربة.
واستخدمت الخلايا الشمسية التي أرسلت إلى القمر والمعروفة باسم "Passive Seismic Experiment"، لإرسال البيانات وقياس النشاط الزلزالي والخصائص الفيزيائية للقشرة الداخلية القمرية.
وأذهل كل من آرمسترونغ وألدرين العالم عندما ظهرا على شاشات التلفزيون، في 21 يوليو 1969، في ظروف انعدام الجاذبية.
وشاهد أكثر من 500 مليون شخص من جميع أنحاء العالم الثنائي وهما يسيران على سطح القمر لأول مرة.
وفي الليلة التي سبقت المهمة، قال رايت إن أرمسترونغ بدا هادئا للغاية وكان يمزح، وأضاف خلال حديثه مع المذيعة كارول فوردرمان، أن الرائدين كانا مرتاحين للغاية، و"كنا نركز بشدة على القيام بعملنا، ورؤية أنه يمكنهما القيام بالمهمة بشكل صحيح".
المصدر: ديلي ميل