ويفيد موقع "Science Alert"، بأن الباحثين حللوا الصور التي التقطتها مركبة "STEREO" الخاصة بدراسة النشاط الشمسي. ووضع العلماء نموذجا يسمح بتحديد كمية الضوء المنعكس عن الغبار الكوني والمنبعث من هالة الشمس.
وتبين أن الضوء المنعكس أسطع بمئة مرة من المنبعث من هالة الشمس، ما سمح للعلماء بحساب كمية الغبار الموجودة في الفضاء بين الأرض والشمس.
واتضح أنه يلاحظ على كامل مدار كوكب عطارد تضخيما للضوء المنعكس من ذرات الغبار بنسبة 2.5%، وهذا يشير إلى وجود دائرة عرضها 15 مليون كيلومتر يدور فيها الكوكب حول الشمس. وبحسب علماء الفلك، فإن هذه النتيجة تعني أن المادة التي تتكون منها هذه الحلقة يمكنها الاقتراب من الشمس أكثر مما كان يتوقع سابقا.
كما تبين أن كثافة الغبار وسط الحلقة أعلى بنسبة 5% من الجوانب. وكان يعتقد أن بإمكان الرياح الشمسية والمجال المغناطيسي للنجوم التأثير في هذا الغبار، ومساعدته للخروج من مدار الكوكب. ويعتقد العلماء أن هذه الحلقة تكونت نتيجة تقاطع المذنب "إنكي" مع مدار عطارد.
وللأرض وكوكب الزهرة حلقة مماثلة، وقد بينت نتائج الدراسات التي أجراها علماء الفلك من مركز غودارد لبحوث الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، أن الحلقة التي حول كوكب الزهرة نشأت من دقائق صغيرة بفضل مجموعة كويكبات تدور حول الشمس لم تكتشف بعد. وهذه الأجسام الفضائية هي مصدر الغبار منذ نشكل المنظومة الشمسية.
المصدر: لينتا. رو