ويقول تيلمان سبون المشرف على المشروع: "نلتقي خلال هذا الأسبوع مع زملائنا في ناسا لمناقشة ما حصلنا عليه خلال الأيام الماضية. حاليا، لدينا فرضيتان، أن الحفار حاول حفر الحجر واهتز داخل الثقب الذي حفره، أو أنه انحرف لأنه بدأ الحفر بزاوية مائلة".
ووفقا للخطة الأولية، كان على وحدة "HP3" حفر ثقب إلى عمق 70 سم. ولكن الخطة لم تنفذ كليا، حيث حفرت إلى عمق 18 سم، وبعدها اصطدم الحفار بحجر وانحرف عن مساره 15 درجة. ونظرا لعدم استمرار عملية الحفر في العمق، توقفت العملية ذاتيا وبدأ العلماء بدراسة الصور التي أرسلها المسبار بصورة مفصلة وبإمعان على أمل معرفة سبب هذا التوقف، وهل يمكن الاستمرار بالحفر أم لا.
ولم يتوصل المهندسون والجيولوجيون إلى أي سبب واضح لتوقف عملية الحفر، بعد أن قضوا أسبوعا كاملا في دراسة الصور، إلا أن معظمهم يعزو السبب إلى اصطدام الحفار بحجر صلد على عمق 30 سم لا يمكنه تجاوزه.
ويرى سبون أن هناك أمل بإمكانية إنقاذ وحدة الحفر، مع أنه ليس بمقدور المسبار "إنسايت" رفعها والبدء بعملية الحفر في نقطة أخرى، لأن المصممين والمشرفين على البعثة اعتقدوا بأن وقوع ما حصل فعلا ضئيل جدا. ولكن عليهم الآن البحث عن مخرج من هذه المعضلة.
المصدر: نوفوستي