وكشف العلماء من خلال نتائج دراسة رائدة، أن وزن مجرة درب التبانة يبلغ ما يقارب 1.5 تريليون شمسنا.
وقالت لورا واتكينز من المرصد الأوروبي الجنوبي الذي يترأس الدراسة: "لا يمكننا الكشف عن المادة المظلمة مباشرة، وهذا ما يؤدي إلى عدم اليقين الحالي بشأن كتلة درب التبانة، نظرا لأنه لا يمكن قياسها بدقة ولا تمكن رؤيتها"، وهذا هو السبب في أن التقديرات السابقة لوزن درب التبانة اختلفت بشدة، حيث تراوحت بين 500 مليار و3 تريليون كتلة الشمس.
لكن تقنية وزن جديدة ثورية ظهرت مؤخرا، تأخذ بعين الاعتبار المادة المظلمة، وهو أمر في غاية الأهمية لأن المادة المظلمة تشكل نحو 90% من كتلة درب التبانة.
وتساوي كتلة شمسية واحدة 2×10 قوة 30 كيلوغراما، لكن وزن مجرة درب التبانة يصل إلى 1.5 تريليون مرة من الكتلة الشمسية،(تساوي كتلة شمسية واحدة كتلة الشمس أو نحو 332.950 مرة كتلة الأرض).
وتمكن العلماء من معرفة هذا العدد الفلكي العالي من خلال قياس سرعة العناقيد الكروية، وهي مجموعات كثيفة من النجوم تدور حول القرص اللولبي لدرب التبانة.
ومن خلال الجمع بين البيانات من تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ومرصد الفضاء غايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، كشفت هذه البيانات كيف تتحرك الأجسام عبر درب التبانة، ما سمح للعلماء بإجراء قياسات دقيقة للغاية.
والآن بعد أن عرف العلماء كتلة درب التبانة، فإنه سيكون من السهل إجراء قياسات كونية دقيقة أخرى.
المصدر: ذي صن