ودرس العلماء الظروف اللازمة لبقاء الماء في الحالة السائلة خلال فترة زمنية طويلة.
ووفقا لأحد الخيارات، تصدر من باطن الكوكب حرارة تساعد على ذوبان الجليد. ويفترض الخيار الآخر أن الجليد يحتوي على نسبة عالية من الأملاح التي تخفض درجة الذوبان.
ولكن نتائج النمذجة أظهرت أن الأملاح غير قادرة لوحدها على التسبب بظهور هذه الكمية الكبيرة من الماء السائل. لذلك، يعتقد الخبراء بوجود مصدر حراري على شكل صهارة.
وارتفعت الصخور المنصهرة باتجاه سطح الكوكب قبل نحو 300 ألف سنة، على شكل تيار غير قوي لم يتمكن من اختراق قشرة الكوكب. ولكنها بدلا من ذلك، بدأت تتجمع في الفراغات وتبرد تدريجيا، ما ساعد على وصول الحرارة إلى قاعدة جليد القطب الجنوبي، وهذه العملية مستمرة حتى الآن.
يذكر أنه في أعوام 2012-2015، أجرى العلماء مسحا لجليد القطب الجنوبي بواسطة رادار "MARSIS"، وحصلوا على 29 صورة أكدت وجود الماء السائل تحت طبقة الجليد على عمق 1.5 كلم. حينها، اعتقد العلماء أن وجود الماء بالحالة السائلة هو بسبب احتوائه على نسبة عالية من المواد المعدنية الذائبة وضغط الجليد.
المصدر: نوفوستي