تركت عضو مجلس الشيوخ الروسي، فالنتينا بترينكو، مقعدها الذي شغلته في المجلس زهاء 17 عاما، صباح اليوم، بعدما اتخذت قرارا بالتخلي عن منصبها لصالح المجتمع المدني، وتحديدا قضايا الأمومة والطفولة التي ترعاها في إطار منظمة "أمهات روسيا" التي ترأسها.
لقد كانت تسريحة الشعر التي تميزت بها دائما، فالنتينا بترينكو، محل تساؤل تارة، وسخرية تارة أخرى، واهتمام من جانب وسائل الإعلام الروسية والعالمية تارة ثالثة.
وبظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت بترينكو إحدى أبطالها من خلال صور وكاريكاتيرات، دون أن يعلم معظم المستخدمين في روسيا أو العالم، أن تلك البطلة نالت عددا من الأوسمة من بينها: وسام الاستحقاق (2007)، وسام "الرجولة" (1994)، وسام "الإنجازات الوطنية" من الدرجة الثانية، وغيرها.
لقد تعرفت روسيا على الإمكانيات السياسية لبترينكو خلال صعودها السياسي في الفترة من 1979 وحتى عام 1993، حينما شغلت منصب مساعد محافظ ضواحي مقاطعة روستوف على الدون للشؤون العامة.
وحينما وقع أحد أشهر حوادث الاختطاف، في ديسمبر 1993، واختطفت مجموعة من المجرمين مجموعة من الأطفال صحبة معلمتهم، كانت فالنتينا بترينكو، من أهم الأشخاص الذين خاضوا المفاوضات مع الخاطفين، وعرضت نفسها بدلا من الرهائن.
ونجحت السلطات في تحرير الرهائن، ولمع اسم فالنتينا بترينكو، لتعمل بعدها في جهاز الأمن الخاص برئيس جمهورية روسيا، مستشارة لرئيس الجهاز، ثم عملت بعدها في الإدارة العامة لشؤون السياسات الداخلية والخارجية لمكتب الرئاسة، ومساعدة لرئيس الإدارة لشؤون التبادل مع جمهوريات روسيا المختلفة، ومستشارة لرئيس الوزراء، ثم شغلت منصب نائب مدير إدارة تنسيق عمل مجلس الشيوخ لشؤون الجمهوريات.
ومنذ عام 2001، أصبحت فالنتينا بترينكو عضوا في مجلس الشيوخ عن جمهورية خاكاسيا. وترأست، منذ عام 2002، لجنة مجلس الشيوخ لشؤون السياسات الاجتماعية والصحية، واختيرت منذ عام 2012 لتترأس منظمة "أمهات روسيا".
المصدر: وكالات