مباشر

"الولاء المطلق".. من هو الطفل الذي قدم عائلته "قربانا" لستالين؟

تابعوا RT على
تشهد روسيا مضي 100 عام على ولادة أشهر طفل سوفيتي وأكثرهم إبهارا لجوزيف ستالين وقادة حزبه الشيوعي، بافليك موروزوف، الذي قتل في ثلاثينيات القرن الماضي.

واشتهر الطفل موروزوف (13 عاما) عقب حادثة مدوية سجلت جيدا في التاريخ الروسي والسوفيتي كذلك، قام فيها بالإبلاغ عن والده للسلطات السوفيتية، إبان التفاف الأخير على أوامر ستالين الشخصية. 

وبدأت قصة موروزوف عندما صعدت سلطات الاتحاد السوفيتي حملتها على الإقطاعيين وملاك الأراضي الزراعية، "الكولاك"، مطالبة إياهم بتسليم مخزون القمح الذي بحوزتهم، بحجة أنه "ملك للشعب"، وذلك ضمن إجراءات التطبيق الشامل لمبادئ الفكر الشيوعي.

وكان الطفل ينحدر من عائلة إقطاعية غنية، تناهض سياسات الشيوعيين التي تتعارض مع مصالح العائلة، في حين اصطف مع الشيوعيين ضد والده وجده وأبلغ السلطات بإخفاء عائلته القمح عن أعين الدولة.

وعند اعتقال الشيوعيين لوالد الطفل موروزوف، لم يتراجع الأخير عن موقفه بل وشهد ضد أبيه في المحكمة، الأمر الذي أدى إلى توقيف الأب وإرساله إلى معسكر للعمل القسري. 

ومن باب الثأر للأب، اجتمع بعض من أفراد العائلة بقيادة جد الطفل وقاموا بقتل بافيل في قريتهم، في سيبيريا، الجريمة التي صورها الحزب الشيوعي صراعا بين طبقتين مختلفتين، وصور ضحيتها على أنه بطل وطني.

وعقب حدوث جريمة الانتقام، انتشر اسم الطفل سريعا في أنحاء الاتحاد السوفيتي آنذاك، وكذلك نصبت تماثيل بافيل (بافليك) موروزوف في شتى المدن الروسية، حتى يقال أن ستالين أراد مرة تشييد تمثال عتيد "للطفل البطل" أمام قصر الكرملين في موسكو.

المصدر: RBTH

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا