وتستيقظ الطفلة الصغيرة لتبدأ يومها الشاق في السادسة صباحا، لكي تنظف والدها، تيان هايتشنغ، قبل الذهاب إلى المدرسة. وخلال نصف ساعة، عادة ما تقوم بتدليك عضلاته وتساعده على تنظيف أسنانه وغسل وجهه، حتى أنها تعلمت كيف تحلق له ذقنه، مع أنها جرحت وجهه في المرات الأولى.
وبعد عودتها من المدرسة، تطعم جيا جيا والدها وتساعده على التحرك في المنزل، وهذه حياتها يوما بعد يوما. لكن جيا تحملت مسؤولية يصعب على الكبار تحملها على الرغم من صغر سنها. ويساعد البطلة الصغيرة في بعض الأحيان جدها وجدتها، لكنهما طاعنان في السن ولا يستطيعان فعل الكثير.
وتقول جيا جيا:
"لا أتعب أبدا عندما أعتني بأبي".
وتعرض تيان لحادث سير خطير عام 2016، عندما كان يركب سيارة أجرة سقطت في حفرة. وأصيب الرجل على إثر الحادث بالشلل. وهربت زوجته بعد شهرين فقط من الحادثة وأخذت معها ابنها البكر، الزوجة التي عاشت معه قبل الحادث سبع سنوات.
وتشير جيا إلى أنها لا تشتاق لأمها، لأنها لا تعتني بأبيها، لكنها تشعر بشوق كبير لأخيها وتفتقده جدا.
وقال تيان هايتشنغ:
"قالت لي زوجتي في ذلك اليوم إنها تنوي البقاء عند أمها لعدة أيام. لكنها لم ترجع وأخذت معها ابننا".
ولدى تيان صفحة خاصة على موقع "Kuaishou" في الإنترنت، وهو موقع صيني لتبادل الصور والفيديو، يتحدث من خلالها الأب عن عناية طفلته الصغيرة المؤثرة به. وجمع إلى الآن أكثر من 480 ألف مشترك في صفحته، يطلقون على الفتاة تسمية "الملاك الصغير".
المصدر: لايف. رو