ففي صيف عام 2017، أرعب مجرم مجهول سكان ضاحية "زاما" في طوكيو، بحوادث متسلسلة لاختفاء نساء وفتيات صغيرات.
ولكن حالة الرعب والغموض هذه لم تدم طويلا، إذ دلت رائحة كريهة صدرت من إحدى الشقق على مكان وجود الضحايا التسع المفقودات.
ومع وصول عناصر الشرطة إلى الشقة، صعقوا بمشهد لا يخطر على بال، ويشبه إلى حد كبير أفلام الرعب من فئة الخيال العلمي.
وكانت الشقة ملطخة بالدماء وتنتشر فيها أعضاء من أجسام الضحايا، قطعها القاتل باستخدام منشار كان أيضا موجودا في موقع الجريمة، حتى أن وسائل الإعلام اليابانية بدأت تطلق تسمية "بيت الرعب" على هذه الشقة.
وبالإضافة إلى بقايا الجثث المبعثرة، وجدت الشرطة كميات من فضلات القطط في كافة أنحاء الشقة، في محاولة من القاتل لإخفاء رائحة التعفن، ناهيك عن وضعه بعض الأعضاء البشرية في الثلاجة.
لم يطل البحث عن القاتل، تاكاهيرو شيرايشي، الذي اعترف فورا بجرائم الخطف والقتل التي مارسها طوال فصل الصيف، حيث استخدم حسابه الشخصي على تويتر لاستدراج الفتيات والنساء إلى "بيت الرعب".
وعبر تويتر، نشر القاتل تعريفا شخصيا على صفحته، قال فيه: "أريد مساعدة الناس الذي يعيشون في ألم، اتصلوا بي في أي وقت". وفعلا، قامت 9 فتيات ونساء بزيارة شيرايشي في مواعيد مختلفة، إذ كن يعانين من مشاكل صعبة في الحياة، حتى أن بعضهن فكرن بالانتحار.
المصدر: RT