وشغلت ناتاليا بوكلونسكايا (مواليد 1980) منصب المدعي العام لجمهورية القرم، في 11 مارس 2014، بعد عملها كمحامية في أوكرانيا منذ 2002. ثم تدرجت في الوظائف العامة لتشغل منصب مساعدة المدعي العام الأوكراني (2002-2010)، ثم أصبحت رئيسة قسم القانون في مكتب القرم المسؤول عن الجريمة المنظمة، ثم قدمت بولكلونسكايا استقالتها في فبراير 2014، وصرحت وقتها قائلة: "أشعر بالخجل من العيش ببلد يسير فيه النازيون الجدد في الشوارع ويمارسون أنشطتهم التخريبية بكل حرية".
وغادرت بوكلونسكايا كييف إلى شبه جزيرة القرم، حيث عاش والداها، ودعمتها الحكومة الروسية. ومع عودة القرم إلى روسيا، عينت في منصب المدعي العام لجمهورية القرم، وبعد نشر المؤتمر الصحفي لبوكلونسكايا، في 11 مارس 2014، غزت صورها جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وجذبت اهتمام وإعجاب الشباب في الصين واليابان والشرق الأوسط، حيث شاهد المؤتمر الصحفي آنذاك أكثر من مليون و700 ألف مستخدم خلال يوم واحد.
وتشغل بوكلونسكايا اليوم منصب نائب في مجلس الدوما الروسي، وترأس لجنة المجلس لمراقبة مصداقية مستندات الدخل لأعضاء مجلس الدوما، ونائب رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي وتنفيذ القانون.
تزوجت ناتاليا بوكلونسكايا من رئيس مكتب المسؤول عن حقوق الإنسان بمجلس الدوما، إيفان سولوفيوف، في عطلة نهاية الأسبوع، في شبه جزيرة القرم وفقا لموقع Daily Storm.
وقد أشار الحاضرون إلى أن مراسم الزفاف كانت متواضعة، ولكنها كانت راقية، واقتصر الحضور على زملاء بوكلونسكايا في مجلس الدوما، والأقرباء، وبعض الزملاء من الأجهزة الأمنية.
ولم تعقب ناتاليا بوكلونسكايا على النبأ المنشور في Daily Storm، بالنفي أو بالإيجاب، واكتفت بالقول إنها "ليست مستعدة بعد للتعليق على حياتها الشخصية".
وكانت بوكلونسكايا قد أعلنت، في يونيو من العام الماضي، عن انفصالها عن الرجل الذي كانت تدعوه زوجها، ووفقا لكلماتها، فقد كانت تحمل صفة "المتزوجة" فقط لتمنع الرجال من التقرب منها.
لقد باتت صورة المدعي العام بوكلونسكايا، بعد عودة القرم إلى روسيا، أكثر الصور تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن خبر زوجها ربما يحطم ملايين القلوب حول العالم من المعجبين بجمال المدعي العام السابق لشبه جزيرة القرم، إلا أن للحب قوانينه الخاصة والصارمة، التي لا تعترف بحدود الجغرافيا أو التاريخ أو المنصب السياسي.
المصدر: وكالات