وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين لديهم آباء مؤمنون، كانوا أقل عرضة لإنهاء حياتهم مقارنة بأولئك الذين كان آباؤهم غير مؤمنين. وحقق إيمان الآباء تأثيرا أكبر من أي عامل آخر، بما في ذلك جنس الوالدين ومعدلات الطلاق والاكتئاب الأبوي.
وتكشف الدراسة أن الانتحار هو السبب الرئيسي للوفاة بين الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما في الولايات المتحدة.
ولكن، على الرغم من ذلك، حظيت المعتقدات الدينية والروحية باهتمام أقل في الأبحاث السابقة التي تدرس عوامل الخطر الخاصة بانتحار الأطفال والمراهقين.
ودفع هذا الأمر الباحثين في مركز جامعة كولومبيا الطبية، إلى دراسة تأثير الإيمان والروحانية على عدة أجيال، لتحديد ارتباطهما بمعدل الانتحار بين المراهقين.
وسجل الباحثون التشخيصات النفسية للآباء والأبناء، والعلاقة بين السلوك الانتحاري ومقياس التدين، بالإضافة إلى عدد مرات حضور الخدمة الدينية.
وقام قائد الدراسة، الدكتور بريا ويكراماتني، بتحليل حالة 214 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاما، من 112 عائلة. وكانت أغلبية هذه الأسر متدينة (85%).
ووجدت الدراسة المنشورة في الطب النفسي "JAMA"، أن اعتقاد الوالدين الأعلى بأهمية الدين، ارتبط بانخفاض خطر السلوك الانتحاري لدى أطفالهم. كما أظهرت دراسات سابقة وجود تأثيرات إيجابية لتدين الوالدين، على الحالة الجسدية والعقلية للأطفال.
المصدر: ديلي ميل