ودشن عدد من المثقفين المصريين، من بينهم كتاب وصحفيون وفنانون، وسما بعنوان #حق_ديالا (ديالا اسم الطفلة التي يفترض أنها ابنة السيوي التي يرفض الاعتراف بها) على موقع فيسبوك، ونشروا من خلاله بيانا أعلنوا فيه أنه لم يعد أمام المثقفين والكتاب والفنانين أن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال أزمة تدفع ثمنها "رضيعة" في مجتمع يرزح تحت تقاليد بالية، على حد تعبيرهم، وأشاروا إلى أن الفنان يماطل ويتهرب من الخضوع للتحليل العلمي القادر على حسم النزاع، استنادا إلى أن الخضوع للتحليل من عدمه سلطة تقديرية مخولة للقضاء، ومن حق الرجل رفض التحليل، وهو ما حدث في الدرجة الأولى من التقاضي، وفقا للبيان.
كما طالب الموقعون على البيان "بإعلان الفنان عادل السيوي أمام المحكمة طلبه للخضوع للطب الشرعي كمطلب أصيل"، وعبر الموقعون على البيان عن أنهم "لا يتدخلون في شأن لا يعنيهم، ولا تخصهم الحياة الشخصية للأفراد، ويؤمنون بحرية الجميع طالما مورست في إطار القانون واحترام الآخرين.. ولا يبتغون نتيجة معينة، ولا يسعون لذلك إلا للحفاظ على حق طفلة في إثبات صحة نسبها عبر الإجراء العملي والقضائي السليم".
من جانبه، نشر ناصر أمين محامي الفنان عادل السيوي، أيضا من خلال صفحته على موقع فيسبوك، بيانا توضيحيا للرد على ما نشر بحق موكله، جاء فيه أن دفاع الفنان تقدم في يناير الماضي بمذكرة، طالب فيها بإحالة الدعوى إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل الحمض النووي، بناء على طلب الفنان شخصيا، على الرغم من أن المحكمة لم ترغمه على ذلك، لرغبته في تبرئة ساحته بكافة الطرق العلمية والشرعية والقضائية، وهو ما يدحض كافة الادعاءات برفض السيوي المثول للطب الشرعي.
وطالب محامي الفنان بتوخي الحذر فيما يثار أو ينشر، وأكد على أن السبيل الوحيد هو التزام الصمت، والاحتكام إلى القضاء، حيث أنه الساحة الوحيدة التي تستوعب كافة الأطراف، لتقديم الأدلة والشواهد والحجج، ليصدر القضاء بعدها حكمه النافذ.
كما ناشد محامي السيوي المهتمين بالأمر بتحري الدقة والصدق والحقيقة والموضوعية، وبمراعاة أن اتساع دائرة التشهير والاتهامات يشكل ضررا بالغا ليس على أطراف النزاع فحسب، بل وعلى الطفلة التي لا ذنب لها في كل ما يدور الآن.
المصدر: فيسبوك + وكالات