وذكر موقع 161. رو الروسي، أن زوجين كانا يسرعان إلى محطة الحافلات، نسيا كيسا بلاستيكيا أسود اللون على المقعد الخلفي لسيارة أجرة.
ولم يلاحظ الزوجان فقدهما للمال، لأنهما كانا مقتنعين اقتناعا راسخا بأن الأموال كانت بين أكياس الحاجيات الأخرى بحوزتهما .
وعثرت سائقة سيارة الأجرة على الكيس المنسي لدى توجهها إلى محطة غسيل السيارات، وعندما فتحت الكيس الأسود ظنا منها أنه مليء بالقمامة، أدهشتها الأوراق النقدية المكدسة فيه من فئة 5000 روبل، وهي أكبر وحدة نقدية في روسيا.
سارعت السائقة ميلوفانوفا إلى المناوب في محطة السفريات البرية وأبلغته بأوصاف الراكبين اللذين تركا حاجة خاصة في سيارتها، وتمكن المناوب من الاتصال بالراكبين وأبلغهما ببشرى العثور على أموالهما.
وفيما اكتفى أصحاب المال بتوجيه شكر لفظي فقط لا غير لهذه السائقة، بادر صاحب شركة النقل بمنحها مكافأة مالية على أمانتها.
وتعامل معظم زملاء سائقة سيارة الأجرة معها باحترام بالغ بعدما شاعت بينهم قصة أمانتها وصدقها، على الرغم من أن ابنتها قالت لها :"إن مبلغا كبيرا كهذا يمكن أن يساعد في سداد الرهن العقاري والديون الكثيرة الأخرى المترتبة عليك لسنوات" لكن والدتها ردت قائلة: إن "المال ليس لنا، ولن يجلب لنا الخير ".
المصدر: نوفوستي
سعيد طانيوس