وقد ألقت الشرطة البريطانية القبض على 192 شخصا للاشتباه في ارتكابهم جرائم جنسية بحق الأطفال خلال أسبوع واحد فقط. وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إن "المجرمين الخطرين يستفيدون من الاتصال خلال عروض البث المباشر ويتمكنون من استهداف الأطفال عبر عدد كبير من التعليقات في الوقت الحقيقي".
وقال رئيس مجلس قيادة الشرطة الوطنية، سيمون بيلي، إن حوالي ثلث اعتقالات الأسبوع تتعلق بالابتزاز والاستدراج عبر البث الحي، مضيفا أن الضباط تدخلوا لحماية 245 طفلا تعرضوا للخطر.
وتابع بيلي قائلا: "نحن بحاجة إلى مساعدة شركات الإنترنت لوقف الوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالإساءة الجنسية، فضلا عن منع إساءة استخدام منصات البث المباشر.. كما أننا بحاجة إلى الآباء ومقدمي الرعاية للتحدث مع الأطفال حول العلاقات الصحية والبقاء على الإنترنت بشكل آمن".
وأشارت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة إلى أن منصات البث المباشر على شبكات الإنترنت من قبيل "Periscope" و"Omegle" و"Live.me"، تتيح للمجرمين في الكثير من الأحيان استخدام حيل أو عرض هدايا عبر الإنترنت أو حتى التهديد، في محاولة للتلاعب بالأطفال والشباب وابتزازهم لدفعهم إلى القيام بأعمال مسيئة.
وأكد زوي هيلتون، رئيس قسم الحماية في الوكالة، أنه إضافة إلى التأكد من وجود إعدادات الخصوصية على المواقع والتطبيقات التي يستخدمها الأطفال، "فمن المهم للغاية أن يكون لدينا محادثات منتظمة ومفتوحة مع أطفالنا حول أمنهم عبر الإنترنت وتشجيعهم على التحدث بشأن أي أمر يثير قلقهم أو يشعرهم بعدم الارتياح".
المصدر: إنديبندنت
فادية سنداسني