وقالت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة لانسيت، إن حركة الهجرة فضلا عن الآثار المختلفة لتغير المناخ، يمكن أن تكون على وشك التسبب بأزمة صحية كبرى.
ويجبر الاحتباس الحراري العالمي المهاجرين على التحرك من أماكنهم، بسبب التغيرات الحادة في كمية الأمطار وتغيرات درجة الحرارة، التي تدمر قدرتهم على الزراعة.
ولوحظ أن الهجرة الناجمة عن تغير المناخ لها آثار خطيرة محتملة على الصحة العقلية والجسدية، سواء بصورة مباشرة أو من خلال تعطيل الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية.
ويعد هذا ختام البحوث الجديدة التي تجمع بين مجموعة من الدراسات المختلفة، التي تبحث في الآثار الصحية لتغير المناخ. ويجب على الحكومات أن تكثف الجهود لتنظيف الهواء ومعالجة المشاكل البيئية قبل أن تؤدي إلى وفاة السكان.
وخلصت الدراسة إلى أن الناس يمكن أن يتكيفوا مع بعض التغييرات الأقل دراماتيكية، ولكن عند حدود معينة، لذا فإن الحكومات بحاجة إلى العمل بجد للتخفيف من آثار تغير المناخ ومساعدة الأشخاص على التكيف معها، في محاولة للتعامل مع تلك الأزمة الصحية.
واعترف الباحثون أن المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء في الاتحاد الأوروبي، كانت أقل صرامة من تلك التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
وأضاف التقرير أن 802 مدرسة في العاصمة البريطانية لندن، ونسبة عالية من مستشفيات وعيادات العاصمة، تقع في مناطق شديدة التلوث.
وأشارت الدراسة إلى أنه في الفترة بين عامي 2000 و2016، حدثت زيادة بنسبة 46% في عدد الكوارث المتصلة بالطقس في جميع أنحاء العالم. وخلال الفترة نفسها، تعرض 125 مليون من البالغين، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، لموجات الحر.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى تغير المناخ إلى زيادة التهديد الناجم عن الأمراض المعدية، التي تنتقل عن طريق البعوض.
المصدر: إنديبندنت
ديمة حنا