وعادة ما كان العمل لدى الجهات الأمنية السعودية يقتصر على الرجال، غير أن الحكومة بدأت في إجراء إصلاحات تدريجية، لفتح مزيد من الوظائف أمام النساء.
وتقول السعودية بارة الشعيبى، 31 عاما، المتخرجة في قسم اللغة الإنجليزية، بجامعة أم القرى بمكة: "المرأة السعودية، أثبتت وجودها في مجالات متعددة، وهي قادرة على أن تثبت وجودها أيضا في المجال الأمني".
وتجلس بارة أمام جهاز كمبيوتر، واضعة سماعة على أذنيها، داخل مركز أمني تابع لوزارة الداخلية، في مكة، لتتلقى بلاغات الطوارئ من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى الحجاج الزائرين.
وإلى جوار بارة، تجلس 6 زميلات لها، جميعهن منقبات باستثناء واحدة كانت ترتدي غطاء رأس عاديا. ويعمل بالقسم عدد آخر من النساء بالتناوب. وفي المقابل، كان عشرات الموظفين الرجال يجلسون في قاعة أخرى كبيرة بالمركز.
وعن طبيعة عملها، قالت بارة: "يرد الاتصال من المبلّغ، ثم أتأكد من الموقع ومن الحالة وأمرر البلاغ للجهة المختصة بأسرع وقت، خصوصا إذا كانت حالة طارئة مثل الحرائق والإسعافات".
وتقول إنها لا تتعرض لمضايقات من المتصلين لكونها امرأة.
ومنحت السلطات السعودية، في السنوات العشر الماضية، فرصا جديدة للنساء، فيما يتعلق بالدراسة والعمل. لكن السعوديات ما زلن ممنوعات من قيادة السيارات، ويتعين عليهن الالتزام بزي معين في الأماكن العامة.
المصدر: رويترز
رُبى آغا