وبهذه المناسبة نشرت وسائل إعلام روسية مقتطفات من رسالة وداع كتبها غاغارين قبل رحلته الفضائية بيومين إلى زوجته فالنتينا وأولاده، اخترنا لكم منها ما يلي:
"..أريد أن تشاطرونني الأفراح والسعادة التي شعرت بها بعد أن قررت اللجنة الحكومية بإرسالي إلى الفضاء لأكون أول من يشق طريقا إلى الفضاء. وهل من الممكن أن أحلم بأكثر من ذلك! لأن هذا هو التاريخ، هذا هو عصر جديد!
إنني واثق تماما بالتقنيات التي لن تخيّب آمالي المعلقة عليها. لكن كل شيء يمكن أن يحدث حتى على الأرض وليس في الفضاء فقط. لكني لا أصدق بذلك. وإذا حدث شيئا بي أرجوك يا فالنتينا لا تحزني واحرصي على رعاية بناتنا ليكن مستحقات للعيش في المجتمع الجديد. والدولة ستساعدك في ذلك. وآمل ألا تطلعي أبدا على هذه الرسالة لأنني لا أصدق بأن يحدث بي شيء ما. وآمل أن نكون بعد أيام معا مرة أخرى، وتكونين سعيدة..
أرجوك يا فالنتينا ألا تنسي والديّ، وساعديهما إذا كان ذلك ممكنا. وانقلي إليهما تحياتي. ليغفرا لي ما لم أكن احيطهما علما بمصيري..
وأريد أن أكرس رحلتي هذه إلى المجتمع الشيوعي الجديد الذي ينتظرنا ووطننا العظيم وعلمنا..
وداعا يا حبيبتي ، أعانقك واقبّلك وأنقل إليك تحياتي".
يوري غاغارين.
ولم تتطلع زوجته على تلك الرسالة إلا بعد مقتله في 27 مارس /آذار عام 1967 في الحادث الجوي.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
يفغيني دياكونوف