وحضر مينار أمام المحكمة الجنائية في باريس الأربعاء 8 مارس/آذار، لاتهامه بالتحريض على الكراهية فيما يتعلق بتصريحين أدلى بهما عام 2016، حيث قال ضمن أحدهما في مقابلة مع قناة "إل سي إي" الإخبارية الفرنسية في سبتمبر/أيلول الماضي، إنه من غير الطبيعي "في مدرسة بوسط المدينة التي أترأس إدارتها أن أجد 91% من الأطفال من المسلمين، بالفعل هذه مشكلة".
وفي الشهر ذاته، في اليوم الأول من العودة المدرسية كتب مينار عبر تغريدة له على تويتر "بالعودة إلى الفصول المدرسية، سوف نجد الدليل على أن الصورة الحالية قد استبدلت تماما صورتنا الفرنسية القديمة" مستعينا بهاشتاغ "#GreatReplacement ".
وصاغ عبارة "GreatReplacement" أو الاستبدال الكبير، الكاتب الفرنسي رينو كامو الذي أدين بتهمة التحريض على الكراهية أيضا في عام 2014، وحكمت المحكمة حينها بتغريمه ماديا.
ويواجه مينار، في حال إدانته رسميا بالتحريض على الكراهية، غرامة تقدر بـ 1800 يورو يتوجب دفعها في غضون 60 يوما، كما أنه سيواجه عقوبة السجن لمدة سنة كاملة إذا ما امتنع عن دفع الغرامة.
ولم يظهر مينار أي ندم، بشأن تصريحاته، خلال المحاكمة قائلا إن الخطاب المثير للجدل حول هذا الموضوع قابل للنقاش لأنه أراد رسم صورة حقيقية لما يجري في المدارس الفرنسية.
محامي مينار طالب المحكمة بتبرئة ساحة موكله من جميع التهم الموجهة إليه إلا إذا كان يُراد الحكم بـ"عقوبة الإعدام على حرية الفكر"، وقد تم تحديد تاريخ 25 أبريل/نيسان المقبل من أجل النطق بالحكم.
وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها عمدة المدينة والرئيس السابق لمنظمة مراسلون بلا حدود، روبير مينار، الجدل بشأن تصريحاته "العنصرية"، حيث سبق له أن هاجم الطلاب المسلمين في مدارس المدينة في مايو/أيار عام 2015، كما أجج غضب الكثيرين في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه بعد ظهوره في شريط فيديو وهو يتجول في منازل اللاجئين السوريين ويقول لهم "أنتم غير مرحب بكم في هذه المدينة".
المصدر: RT
فادية سنداسني