وحصلت هذه الحادثة بعد أن بدأت، ثرية بيغوم، من ديرا غازي خان في إقليم البنجاب، بالتحدث إلى نفسها، وأدى سلوكها "غير العادي" إلى اعتقاد زوجها بأن هنالك "جني" أو روح شريرة في داخلها.
وتواصل الزوج مع أشخاص يدعون بأنهم "بيرس"، وهي كلمة تستخدم لوصف رجال الدين، من أجل طرد الأرواح الشريرة التي تسكن جسد زوجته، كما يدعي.
ولكن للأسف الشديد، بدلا من أن تُشفى السيدة ثرية، أدت الطقوس التي تتبعها مجموعة "بيرس" في طرد الأرواح الشريرة، إلى وفاتها في نهاية الأمر.
وتضمنت هذه الطقوس، ربط المرأة إلى شجرة وضربها بالعصي، قبل قلبها رأسا على عقب، وإحاطتها بالدخان والحرارة، وفقا لتقارير Geo TV.
وعندما شاهد الزوج ما يجري، حاول التدخل من أجل وقف هذه الطقوس "الوحشية"، ولكن مجموعة "بيرس" لم تعر توسلاته اهتماما.
وتوفيت بيغوم لدى وصولها إلى أقرب مستشفى، كما قدم زوجها شكوى إلى الشرطة التي بدأت بالتحري عن الأمر وملاحقة مجموعة الرجال الذين يدعون بأنهم "رجال دين".
وقال الدكتور، محمد سلطان، رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب Peshawar: "أعتقد أن المرأة كانت تعاني من انفصام في الشخصية، إنه لأمر محزن انتشار الجهل في الأمور الطبية ضمن مجتمعنا، في الوقت الذي يمكن تطبيق العناية الطبية المناسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، ليكملوا حياتهم بشكل طبيعي".
وأضاف الدكتور سلطان: "لا أستطيع فهم سبب توجه الناس إلى أشخاص يسمون أنفسهم "رجال دين يعالجون بالإيمان"، بدلا من الاستفادة من الأطباء النفسيين المؤهلين، الذين يقدمون العلاج المجاني في المنطقة".
ويذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى في باكستان، ففي العام الماضي، توفيت فتاة شابة بعد تعرضها للتعذيب والاغتصاب خلال جلسة طرد الأرواح الشريرة.
وعرضت والدة الفتاة حين ذاك، حالة ابنتها على مجموعة "بيرس"، من أجل معالجتها للحصول على المزيد من عروض الزواج، وفقا لتقارير Deccan Chronicle.
وقُتلت أم وابنتها أيضا من قبل هذه المجموعة في عام 2015، حيث نقلهم أحد أفراد الأسرة إلى مكان مشبوه للتخلص من الأرواح الشريرة، وذكرت التقارير أن مجموعة "بيرس" حبستهما في غرفة بعد إشعال النار، ما أدى إلى اختناقهما ووفاتهما على الفور.
المصدر: RT
ديمة حنا