جاء الهجوم في سياق تصاعد الجدل البريطاني عقب وصول عبد الفتاح إلى لندن في 26 ديسمبر، بعد رفع حظر السفر عنه عقب العفو الرئاسي المصري في سبتمبر الماضي، الذي أنهى سنوات من الاحتجاز بتهم تتعلق بجرائم عنف في مصر.
وكتب مصطفى بكري في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" قائلا: "الإرهابي علاء عبد الفتاح يعتذر لليهود وللشواذ عن الإساءات التي وجهها إليهم، ويقول إنه دفع الثمن لدفاعه عن المثليين الشواذ، فلماذا لم يعتذر للمصريين الذين أساء لهم ولمؤسساتهم ولجيشهم العظيم وشرطتهم الباسلة وقضائهم الشريف؟".
وأضاف بكري: "هذا شخص يبيع من أجل المكسب، والجنسية والمال الملوث، نحن لا نطلب اعتذارا من متآمر، ولكني هنا أتساءل عن موقف جماعة الإخوان التي تعلن دعمها لهذا المجرم، وعن موقف الحكومة المصرية، التي كان يتوجب عليها إسقاط الجنسية عن هذا الإرهابي، حبيب المثليين!!".
وتابع في تدوينة أخرى: "ردا على العاصفة البريطانية ضد المدعو علاء عبد الفتاح، خرج ليعلن اعتذاره عن كتاباته السابقة التي اتهم بأنه كان يدعو فيها إلى العنف والكراهية، ويقول: إنه كان شابا غاضبا، لقد أدرك البريطانيون أخيرا أن من اعتبروه مدافعا عن الحرية، وسجينا بريئا، ما هو إلا شخصية معادية ومريضة".
وأضاف "كل من يعادي الوطن ينتهي به الأمر إما إلى الجنون أو الفضيحة.. عمر الكذب قصير، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رحب بعودة علاء عبد الفتاح إلى لندن، معتبرا قضيته "أولوية مطلقة"، إلا أن إعادة نشر تغريدات تعود للفترة بين 2008-2014 أثارت عاصفة انتقادات، مطالبة بسحب جنسيته البريطانية التي حصل عليها عام 2021 عبر والدته البريطانية وترحيله إلى مصر.
وفي بيانه اعتذر علاء عبد الفتاح "بلا لبس" عن المنشورات التي وصفها بأنها "صادمة ومؤذية"، موضحا أنها صدرت عن "شاب غاضب" تأثر بأزمات إقليمية مثل حروب العراق ولبنان وغزة، وبعضها "حرف تماما عن معناه" مؤكدا دعمه لحقوق المثليين والأقليات، لكنه لم يوجه اعتذارا مباشرا للمصريين أو مؤسسات الدولة.
المصدر: RT