الطفل أحمد فارس، اختفى عن أسرته عام 2011، ليجد نفسه وحيدا في دار للرعاية، ومع مرور السنوات صار الشاب في حاجة للعمل، فغادر إلى ليبيا بصحبة بعض الأشخاص، بحثا عن فرصة عمل.
ويقول رامي الجمل، أحد القائمين على مبادرة "الأطفال المفقودين" إن "أحمد فارس" مثل أي "طفل شقي" كان يلهو في الشارع بجوار منزله وتعلق ب سيارة نقل واختفى، ولم تفلح جميع محاولات البحث عنه من قبل أسرته وأهل منطقته.
وحاول والد أحمد، البحث عنه بشتى السبل وسافر من القاهرة إلى محافظة السويس، (شرقي مصر) بحثا عن أمل العثور على نجله لوجود دار رعاية كبيرة هناك، لكنه لم يصل إلى شيء جديد، ليلجأ إلى وسائل جديدة بلصق صورة نجله على عربات النقل والحافلات حتى تجوب شوارع مصر، على أمل أن يتعرف عليه أحد.
وفي عام 2015 اتجه الوالد، لكتابة منشور على موقع فيسبوك لكنه طوال هذه المدة لم يصله شيء مما أراد، حتى عثرت مبادرة البحث عن الأطفال على المنشور بعد 9 سنوات من كتابته، وهي كانت لديها صور للطفل في أحد دور الرعاية، وتمكنت تقنية التعرف على الوجوه من تأكيد هويته.
ويقول رامي، في منشور على فيسبوك: "أحمد دخل دار رعاية، واستخرجت شهادة ميلاد افتراضية باسمه لكن لم يبحث عنه أحد، ومنذ 10 أيام وصل لنا المنشور الذي نشره والد أحمد للبحث عنه في عام 2015 لأول مرة".
وتابع: "استغربنا كثيرا من عدم وجود بيانات لدينا عن أحمد باعتباره مفقودا، طول هذه الفترة"، مشيرا إلى أن الفريق القائم على تطبيقات التعرف على الوجوه انتبه إلى أن الطفل في الصورة المرفقة بمنشور الفيسبوك الذي نشره الوالد، "يشبه أحد الأشخاص الموجودين في صور لدينا تجمع أكثر من شخص"، وبالفعل توصل برنامج التعرف على الوجوه إلى أحمد وأكد هويته.
وتابع: "بعد مجهود وصلنا إلى أحمد الذي كان في ليبيا، وعندما علم بذلك لم يصدق وعاد إلى مصر على الفور ومنها إلى محل يشتري منه ملابس جديدة ليراه أهله في هيئة جميلة وأوصلناه إلى أهله".
المصدر: RT + القاهرة 24