وقضت النقض بقبول طعن المتهمين شكلا، وفي الموضوع باستبدال عقوبة المؤبد الصادر من محكمة الجنايات للسجن المشدد 10 سنوات عما أسند اليهم من اتهامات.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت بالسجن المؤبد للمتهمين بالتنقيب عن الآثار في منطقة عين شمس في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مقبرة عين شمس الأثرية".
وأكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، تنقيب تشكيل عصابي عن الآثار فى منطقة عين شمس وتمكنهم من الوصول إلى مقبرة أثرية تحوي تابوتا فرعونيا وشروعهم في البحث عن وسيلة لبيعه وتهريبه لخارج البلاد.
وبالفحص وإجراء التحريات الدقيقة تبين صحة الواقعة وأمكن تحديد أفراد ذلك التشكيل العصابي وهم 7 أشخاص لستة منهم معلومات جنائية، واتفاق جميع المتهمين على الاشتراك في الحفر أسفل العقار المشار إليه خلسة للتنقيب عن الآثار وفي سبيل ذلك قاموا بشراء بدروم "كائن بدائرة قسم عين شمس أسفل أحد العقارات " لتسهيل أعمال الحفر.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم واعترفوا بارتكابهم الواقعة، ثم تعمدوا إخفاء الحفرة بقصد التهريب لخارج البلاد، وبإرشادهم تم التوصل إلى مكان التنقيب والحفر، وتبين أنه بمساحة 240 متر تقريبا عبارة عن مسطح وعدة حجرات.
كما تبين وجود باب خشبى منزلق مشيد حديثًا لإخفاء معالم فتحة الحفر برفعه تبين وجود غطاء إسمنتي مُعد خصيصًا لغلق الفتحة، بتحريكه تبين وجود حفرة بعمق حوالي ثلاثة أمتار ومجهزة بسلم حديدي للنزول إلى الأسفل، كما تبين وجود مقبرة أثرية وبداخلها تابوت جرانيتي ضخم يصل طوله إلى ثلاثة أمتار وعليه نقوش فرعونية كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المستخدمة فى التنقيب والحفر.
وبمناقشة المتهمين عن ظروف وملابسات الواقعة اعترفوا بتوزيع الأدوار فيما بينهم لارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
المصدر: الدستور