وفي تفاصيل الواقعة، قام والد المتهم بإبلاغ عمليات النجدة بوجود نجله المتهم في حالة هيجان وعصبية غير طبيعية إثر رفضه إمداده بالمال اللازم لشراء مواد مخدرة، فحضر رجال الشرطة إلى المسكن وأرشدهم الأب عن مكان الابن فقبضوا عليه، غير أنه قاوم رجال الأمن بالقوة واعتدى عليهم، وفق ما أفادت صحيفة "السياسة" الكويتية.
كما قام الابن بإهانة رجال الشرطة بـ"البصق عليهم" وتم اصطحاب المتهم إلى المركز الأمني مع ما عثر عليه الأب داخل ملابسه وهو "مادة عشبية خضراء" بالإضافة إلى عدد "ست كبسولات يشتبه بها" وحال تواجده بحجرة الحجز استمر في توجيه ألفاظ الإهانة لرجال الشرطة أثناء تأديتهم لأعمال وظائفهم، وقام بضرب رأسه في جهاز التلفاز مما أدى إلى إتلافه.
من جهته، دافع المحامي عبدالمحسن القطان، أمام محكمة التمييز عن موكله الشاب وقال إن "أقوال الشهود متناقضة والتهم كيدية وملفقة والواقعة غير معقولة" وفق الصحيفة".
وأضاف أن بلاغ والد المتهم للشرطة عن ارتكابه جريمة تعاطي المواد المخدرة لا يعد دليلا قويا على ارتكابه تلك الجناية ويحتمل "الصدق والكذب".
وأشار المحامي إلى أن دخول الأب غرفة ابنه الخاصة وتفتيشها دون إذن منه والعثور بين طيات ملابسه على المضبوطات "يعد تفتيشا باطلا ويبطل ما تمخض عنه من أدلة".
وعلى ذلك قضت محكمة التمييز ببراءة المواطن الشاب من تعاطي المخدرات، وقررت عدم جواز دخول الأب إلى الغرفة الخاصة بابنه وتفتيشها دون إذن منه.
المصدر: صحيفة "السياسة"+"الكويت24"