وتقول المربية في حديث لـ Gazeta.Ru: "يجب أن يحصل الطفل في هذه اللحظة على الدعم المعنوي من الأسرة، وليس النصح والتوجيه. لأن مهمة الوالدين في هذه الحالة هي مساعدته في التغلب على المشاعر السلبية. والشيء الرئيسي هو أن يدرك الطفل أن العلامة السيئة ليست حكما بالإعدام، وهي ليست تقييما له كشخص. بل تظهر فقط وجود فجوات في معرفته. وهذا يعني أن تجربة الحصول على درجة سيئة قد تكون مفيدة".
ووفقا لها، بعد أن يهدأ الطفل، يمكن الانتقال إلى مناقشة المسألة بصورة بناءة، تتضمن الاستفسار منه عن سبب حصوله على الدرجة السيئة.
وتقول: "لأنه من الضروري أن يتعلم الطفل تحديد العلاقة بين السبب والنتيجة. بعد ذلك، يمكن مناقشة ما يجب القيام به لتصحيح الوضع معا. كما من المهم لفت انتباه الطفل إلى أنهما مستعدان لدعمه إذا احتاج إلى المساعدة. ومن المهم أن تنتهي المناقشة حول الدرجة السيئة بصورة إيجابية، حيث عندما يمتدح الوالد الطفل، هو إشارة إلى أنه عموما كل شيء على ما يرام".
وتشير المربية إلى أنه بعكس ذلك إذا كان رد فعل الأهل على هذا الموقف سلبيا، بالصراخ على الطفل، فقد يتم تدمير الثقة بينهما. لذلك يجدر التعبير عن المشاعر بهدوء دون إذلال الطفل. ومن الضروري أن يضع الأب مثلا نفسه مكان طفله لكي يفهم سبب حصوله على الدرجة السيئة، وأن يشعر الطفل بأن والديه يستمعان إليه.
وتقول: "عموما ليس هناك من يحب ارتكاب الأخطاء، ولكن من المهم السيطرة على العواطف. ومن الأفضل أن يتمكن الطفل من توضيح مشكلته مع أحبائه الذين هم أكبر سنا منه ولديهم خبرة. ومرة أخرى يجب التركيز على أن هذه الدرجة لا تعبر عن سلوكه وشخصيته، بل هي مؤشر عن معارفه لموضوع معين فقط. ومن ثم يجب التحول إلى مناقشة وتحديد كيفية سد هذه الثغرات المعرفية. لأنه من المهم أن يدرك الطفل أنه لا يوجد أشخاص مثاليون لا يرتكبون أخطاء، وأنه من الضروري الاستمرار في العمل ومحاولة تصحيح الخطأ والاستفادة منه مستقبلا".
المصدر:Gazeta.Ru