مباشر

استطلاع أوروبي: العنصرية "صادمة ومخزية"!

تابعوا RT على
تتزايد العنصرية ضد الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي في الاتحاد الأوروبي، وفقا لنتائج تقرير أصدرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية (FRA) يوم الأربعاء.

ووجدت الدراسة الاستقصائية للمهاجرين ذوي البشرة السمراء من الجيلين الأول والثاني في 13 دولة في الاتحاد الأوروبي، أن حوالي ثلث نحو 6700 مشارك قالوا إنهم تعرضوا للتمييز العنصري على مدى الأشهر الـ 12 الماضية - بزيادة قدرها عشر نقاط مئوية عن استطلاع سابق أجري قبل ست سنوات.

وقال مايكل أوفلاهرتي، مدير وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، في بيان صحفي يوم الأربعاء: "من المثير للصدمة عدم رؤية أي تحسن منذ استطلاعنا الأخير في عام 2016. وبدلا من ذلك، يواجه المنحدرون من أصل إفريقي المزيد من التمييز بسبب لون بشرتهم فقط".

وتعكس البيانات التي تم تتبعها في ألمانيا والنمسا ارتفاعا حادا في ادعاءات الانتهاكات العنصرية، حيث قال حوالي الثلثين (64٪) الذين شملهم الاستطلاع في كلا دولتي الاتحاد الأوروبي، إنهم تعرضوا للتمييز العنصري مؤخرا.

ويمثل هذا ارتفاعا بنسبة 33% عن الاستطلاع الأخير، ما يعني أن التقارير عن الانتهاكات العنصرية تضاعفت في السنوات الست الماضية.

ومع ذلك، شهدت فرنسا ولوكسمبورغ والبرتغال حالات أقل من العنصرية التي أبلغ عنها أصحاب البشرة السمراء مقارنة بالمسح السابق.

وقالت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي إن من بين الصعوبات التي يواجهها المهاجرون أصحاب البشرة السمراء في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، التمييز في تأمين السكن والتوظيف، فضلا عن المضايقات العدوانية التي يمكن أن تجعل الضحايا يشعرون "بصدمة عميقة".

وكتب أوفلاهرتي في مقدمة التقرير: "دعونا نقول هذا مرة أخرى: ليس للعنصرية مكانا في أوروبا. إن مواجهة الحجم الحقيقي للعنصرية أمر صادم ومخز في الوقت نفسه".

وأضاف أن البحث "يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للعمل على تحقيق المساواة للأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي".

وزعم التقرير أيضا أن واحدا من كل أربعة أشخاص من ذوي البشرة السمراء قالوا إن الشرطة أوقفتهم في السنوات الخمس الماضية، وقال حوالي نصفهم إنهم شعروا أن ذلك كان بسبب التنميط العنصري.

وعلى الرغم من النتائج، قال معدو الدراسة إن العديد من حالات العنصرية في أوروبا "لا تزال غير مرئية".

وكتب أوفلاهرتي: "إن حوادث التمييز العنصري والمضايقات العنصرية والعنف غالبا ما لا يتم الإبلاغ عنها. أصوات الناس لا تُسمع".

وشمل الاستطلاع أشخاصا يعيشون في النمسا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وفنلندا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والبرتغال وبولندا والسويد وإسبانيا.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا