وفي بداية المقابلة، تحدثت المذيعة عن مرور أسبوعين على هجوم حركة حماس على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص، مع إعلان المسؤولين الفلسطينيين أن هناك أكثر من 4000 شخص ماتوا في غزة.
وردا على ذلك، بدأت يارا حديثها بالقول: "فقدت أكثر من 30 فردا من عائلتي، وكانوا مدنيين، وكان معظمهم أطفالا.. وقبل أن أواصل الحديث عما يحدث، عندما قدمتي الآن ما يحدث قلتي إن أكثر من 1400 شخص قتلوا في إسرائيل وأكثر من 4000 شخص في فلسطين ماتوا. أعتقد أن اللغة مهمة جدا في استخدامها لأنك كصحفية لديك واجب أخلاقي لتغطية ما يحدث".
وأضافت عيد: "الفلسطينيون لا يموتون فحسب بل يُقتلون، بل يتعرضون في الواقع للتطهير العرقي والإبادة الجماعية على مدار الـ 75 عاما الماضية. وذكرت أيضا أن هذه حرب بين حماس وإسرائيل، وهي ليست كذلك، وصياغتها على هذا النحو أمر مضلل للغاية، لأن ذلك يطرح الأمر كأن إسرائيل لها قوة مساوية، لكنها كيان محتل، وعليها مسؤولية حماية جميع أرواح المدنيين والأطفال في غزة".
وقالت الصحفية الفلسطينية: "ما نراه في غزة هو أن أكثر من 1700 من الذين قتلوا هم من الأطفال، لذلك هذه ليست في الحقيقة حربا ضد حماس. كان واضحا ان العديد من المتحدثين الإسرائيليين ظهروا على شاشة التلفاز وقالوا إن هذه حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".
وأضافت موضحة: "حتى لو تخلينا عالما بدون حماس، إذا فكرنا في الضفة الغربية، فقد قتل الفلسطينيون، وأيضا كانت هناك سرقة للأراضي، وكان هناك تطهير عرقي، وهناك أكثر من 5200 فلسطيني في السجون الإسرائيلية في الوقت الحالي، و170 منهم أطفال، لذا لا يمكن قصر الأمر على ما حدث في السابع من أكتوبر".
ثم سألت المذيعة عما كانت تتوقعه "كفلسطينية" أن يحدث بعد الهجوم الذي شنته حماس، لترد يارا: "مرة أخرى، أنا آسفة، ولكن أعتقد أن هذا مضلل لأنه لا يمكنك قصر ما يحدث على الهجوم في 7 أكتوبر، فلنتحدث عن عام 2014، و2021، وعن جميع الاعتداءات التي عاشوها الفلسطينيون في غزة".
وأشارت إلى أنها شخصيا عايشت 4 حروب فظيعة، ما دفعها لمغادرة غزة، حيث شهدت تقطيع الناس إلى أشلاء وهي في عمر 14 سنة، كم أمضت سنوات في العلاج من اضطراب ما بعد الصدمة.
وفي نهاية حديثها، وجهت يارا سؤالا للمذيعة حول عدم تحدثها عن الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، واختطاف النساء واغتصابهن في السجون الإسرائيلية، وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث لا تعمل حماس.
وحقق حديث يارا عيد، جدلا كبير، حيث تلقت الكثير من الدعم والإشادة بموقفها، ووضعها حد للمذيعة في ظل التضليل الإعلامي السائد في الغرب حول الصراع بين إسرائيل وغزة.
المصدر: RT