وفي تقرير تشرته قناة "الإخبارية"، كشفت "طباخة الحج" التي تحضر الطعام في الحج لـ2000 شخص يوميا تجربتها في دخول عالم الطهي، موضحة كيفية إعداد الوجبات والتجهيز لها خلال أيام الحج، وأبرز المواقف التي جعلتها تنفجر من البكاء أثناء خدمة الحجاج.
وفي التقرير، قالت إيناس خضري، شيف في موسم حج 1444هجري (2023)، ممازحة: "في موسم الحج أكثر شخص معروف هو الطباخ".
وعن دخوله عالم الطبخ، أوضحت الشيف إيناس أنها عندما تخرجت من المعهد، قالت لوالدها: "أنا بشتغل شيف"، ليرد عليها: "بنتي أنا تشتغل طباخة"، حيث أشارت إلى أنه في ذلك الزمان (عام 2004)، كانوا ينظرون لهذه المهنة، على أنها مهنة الخدم.
وبخصوص عملها خلال الحج، بينت الشيف إيناس أن الخطة الزمنية لديهم كطهاة في موسم الحج، هو الانتقال من منى ثم عرفة يليها مزدلفة ثم منى مرة أخرى.
وأضافت: "في مشعر منى الخطأ غير مسموح، لأن عمر الوجبة من انتقالها من هنا حتى تصل إلى الحاج ويتناولها 4 ساعات فقط ، نحن في صراع مع الزمن، لأن بعد 4 ساعات تصير الوجبة غير صالحة للاكل".
وأكملت موضحة: "ما في نوم في الحج، واحدة من الأشياء التي نتخلى عنها في الحج هو النوم، هذه المطابخ مصممة على أنها تخدم وتؤكل ألفي حاج".
وفي التقرير، استعرضت "طباخة الحج" غرفة الطهي والتي يتم فيها إعداد الطعام، وغرفة التبريد المركزية، لافتة إلى أن درجة الحرارة تكون فيها 5 وأحيانا 4، حيث يتم فيها تخزين المواد الغذائية التي تكفي ليومين.
وذكرت أنه في يوم 9 ذي الحجة والحجاج كلهم على عرفة، فريق منهم لا ينام، حتى يستقبل تعبئة ثلاجة التبريد المركزية مرة ثانية، حتى تكفيهم لإعداد الوجبات مدة 3 أيام وهم يوم 10 و11 و12 ذي الحجة.
ثم أكملت الشيف السعودية جولتها في استعراض المستودع الجاف، لافتة إلى أن المواد الغذائية تكون في مرتفعة عن الأرض "بناء على اشتراطات سلامة الغذاء واشتراطات البلدية لأننا نخاف الله سبحانه وتعالى في سلامة الحاج".
وعن الطباخين الذكور، توجهت الطباخة السعودية بالقول: "كلمة الحق، كثير من الرجال أبدعوا وتفوقوا على النساء في عالم الطهي، ونرفع لهم قبعة الاحترام".
وتطرقت الشيف إيناس إلى موقف أثر فيها خلال خدمتها في الطهي للحجاج على مدار 14 عاما، حيث قالت: "واحدة من الحجاج جاءت وقالت لي الله يكتب لك أجرنا، هذه من الدعاوي التي انفجرت بسببها من البكاء".
المصدر: "الإخبارية"