وأظهر مؤشر البؤس الذي يقيسه الخبير الاقتصادي الشهير في جامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي، أن الكويتيين أسعد الشعوب العربية وثاني أسعد شعوب العالم.
وعزا هانكي في مؤشره السنوي السبب الرئيسي في سعادة الكويتيين إلى انخفاض معدلات البطالة، وهو العامل نفسه لسعادة السويسريين.
وحسب المؤشر، حققت الكويت أداء قويا في جميع المجالات عام 2022.
وبناء على حسابات هانكي، كانت السلبيات في حدودها الدنيا، بينما كانت المؤشرات الجيدة قوية حيث بلغ النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 4.5 في المئة.
وبفضل الأداء الاقتصادي القوي، احتلت سويسرا والكويت وإيرلندا واليابان وماليزيا وتايوان والنيجر وتايلند وتوغو ومالطا المراكز العشرة الأولى كأسعد دول العالم في 2022.
بالمقابل، كانت زيمبابوي وفنزويلا وسوريا ولبنان والسودان والأرجنتين واليمن وأوكرانيا وكوبا وتركيا وسريلانكا وهايتي وأنغولا وتونغا وغانا، أكثر 15 دولة بؤسا في العالم.
ونشأت فكرة مؤشر البؤس على يد الاقتصادي المعروف آرثر أوكون، الذي شغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين خلال إدارة الرئيس جونسون، وطور مؤشر البؤس الأصلي للولايات المتحدة، ويساوي مؤشر "أوكون" مجموع معدلات التضخم والبطالة.
ويقول هانكي في تقرير مطول نشره على موقع "نيشنل ريفيو" إن حالة الإنسان تتأرجح بين البؤس والسعادة. وفي المجال الاقتصادي، يحدث البؤس نتيجة ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض الباهظة والبطالة، والطريقة الأكيدة للتخفيف من هذا البؤس هي من خلال النمو الاقتصادي.
وأضاف "يمكن أن تخبرنا مقارنة مقاييس البلدان بالكثير عن الأماكن التي يشعر فيها الناس بالبؤس أو السعادة".
ويقيس هانكي مؤشر البؤس بناء على البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وأظهر أن الكويتيين أسعد الشعوب العربية، واحتلت الكويت المرتبة الثانية بعد سويسرا في القائمة التي شملت 157 دولة.
المصدر: موقع "نيشنل ريفيو" + صحيفة "الراي" الكويتية