يذكر أن أضرحة عدد من المبدعين ورموز مصر تدخل في نطاق الإزالة لأعمال التطوير منها قبر الكاتب الكبير يحيى حقي الذي تم بالفعل نقل رفاته وهدم مقبرته، ومقبرة شاعر النيل حافظ إبراهيم بمدافن السيدة نفيسة.
والشاعر الكبير محمود سامي البارودي من مواليد إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تولى البارودي العديد من المناصب العسكرية، وشارك في ثورة أحمد عرابي والتي انتهت بهزيمة عرابي واحتلال الإنجليز مصر.
لقب محمود سامي البارودي بأنه رب السيف والقلم وهو رائد مدرسة الإحياء والبعث، حيث عمل من خلال أشعاره إلى إحياء الشعر العربي بعد أن انتابته حالة من الضعف والجمود.
من أشهر الشعراء مدرسة الإحياء والبعث الذين صاروا على نهج البارودي: أحمد شوقي أمير الشعراء وحافظ إبراهيم، وعلي الجارم وأحمد محرم.
وبعد فشل الثورة العرابية في التصدي للاحتلال الإنجليزي تم القبض على زعمائها ومنهم البارودي وحُكِم على محمود سامي البارودي ومعه عدد من زملائه بالإعدام، ثم خُفف الحكم، إلى النفي المؤبد إلى جزيرة سرنديب.
في المنفى عاني البارودي كثير من الغربة وساءت حال الصحية وعاد إلى مصر عام 1899م، بعد أكثر من 17 عامًا تعتصره الغربة عن وطنه والوحدة والمرض.
المصدر: RT