وقال العشماوي، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "بلغنا أن الشيخ صالح الجعفري، أخذه الجن في إحدى حجاته، فطلبوا منه أن يدرس لهم، فاعتذر بأنه لا يمكنه ترك التدريس في الجامع الأزهر، وأنه يمكنهم هم أن يحضروا له دروسه في الجامع الأزهر، فخلوا سبيله!، وقد ينكر متنطع جاهل هذه الحكاية، ويقول: ما هذه الخرافات؟!".
ورد الشيخ العشماوي، على من ينكر هذه الحكاية: "بما ذكره الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"، في ترجمة الإمام محمد بن سلام البيكندي، شيخ الإمام البخاري، حيث قال رحمه الله: "قال محمد بن يعقوب البيكندي: سمعت علي بن الحسين يقول: كان محمد بن سلام في منزله، فدق بابه، فخرج، فقال الشخص: يا أبا عبد الله، أنا جني، رسول ملك الجن إليك، يسلم عليك، ويقول: لا يكون لك مجلس، إلا يكون منا في مجلسك، أكثر من الإنس!". قال محمد بن يعقوب: "هذه حكاية مستفيضة عندنا مشهورة!". انتهى". هذا فضلا عن قوله تعالى: "وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن"، وما جاز أن يكون معجزة لنبي، جاز أن يكون كرامة لولي!".
وأضاف: "وإنما ذكرت ذلك، لأن بعضهم أرسل إلي اعتراض البعض علي، بأنني كيف أكون من أهل الحديث، وأتصوف؟! وأن اشتغالي بالحديث كان يجب أن يصحح لي عقيدتي، وكأن بين الحديث والتصوف خصومة، وأنهما لا يجتمعان، وهو كلام من لم يمارس تراجم علماء الحديث، وما تنطوي عليه من معالم التصوف الحق، أدنى ممارسة، وهذا ما أرادته السلفية المعاصرة، التي جردت - عن عمد - مدرسة الحديث من خصائصها الحقيقية، لتظهر بهذا المظهر الجامد الهامد، المخاصم للروح، المنافي للعقل!".
المصدر: صدى البلد