ووثق مقطع فيديو تداوله نشاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إخراج الشرطة للضحية المدعوة ليزا إدواردز، عنوة من أحد مشافي ولاية تنيسي الأمريكية، عقب تلقيهم بلاغا من إدارة المستشفى يطلب منهم إخراجها.
ويظهر مقطع الفيديو، السيدة ليزا، وهي تشرح للشرطة وضعها الصحي، وإصابتها بالربو، وأنها غير قادرة على التنفس جديدا، حتى أنها أخرجت جهاز الربو خاصتها، وأرته للشرطة حتى يرأفوا بحالها، لكنهم سخروا منها، واتهموها بـ "التمارض"، وخصوصا بعد حصولهم على تأكيد من إدارة المشفى أنها بحالة جيدة ولا تعاني من أية مشاكل صحية.
وبعد ذلك، يظهر المقطع إدخال عناصر الشرطة للسيدة إلى سيارتهم بالقوة، وهي تردد عبارة "لا أستطيع التنفس"، و"ستتسببون بموتي"، ومن ثم توقفت عن الحديث، لتتوقف السيارة ويتفاجأ عناصر الشرطة بالسيدة فاقدة للوعي في المقعد الخلفي.
ويظهر المقطع محاولة رجال الشرطة إيقاظها بلا جدوى، ما دفعهم لطلب الإسعاف بسرعة، لاعتقادهم أن المرأة على قيد الحياة وأنها ما زالت تتمارض، ليصدموا بعد وصول الإسعاف أن المرأة توفيت بسكة دماغية، نتيجة توقف وصول الأكسجين إلى خلايا دماغها.
وأوضحت عائلة ليز أنها أصيب بسكة دماغية عام 2019، الأمر الذي أعاق قدرتها على الحركة، وجعلها تتنقل على كرس متحرك، لكنهم أكدوا أنها كانت بكامل قواها العقلية بالرغم من إعاقتها الجسدية، وأنها لم تستحق أن تعامل بهذه الطريقة اللاإنسانية من قبل المشفى وطواقم الشرطة.
ومن جانبه أفاد مكتب التحقيقات بولاية تينيس، بأن المرأة تعدت لعدة أيام على ممتلكات المشفى الذي كان يطالبها بالمغادرة، كونها لا تحتاج للرعاية الصحية، الأمر الذي دفع إدارة المشفى لطلب المساعدة من الشرطة.
وأوضح المكتب، أن شرطة مدينة نوكسفيل تجري تحقيقا لتحديد ما إذا انتهكت طواقمها القوانين والقواعد الإدارية، مع توقيفها الضباط المتهمين في القضية لحين انتهاء التحقيقات.
وأثار مقطع الفيديو رد فعل ساخط بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الأمريكي، وسط مطالبات بمعاقبة رجال الشرطة الذين اعتقلوا المرأة، وكذلك مقاضاة أطباء المستشفى الذين رفضوا علاجها.
المصدر: ديلي ميل