"فوموبيا".. مصطلح أطلقه عدد من الطلاب في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، لمواجهة أحد أخطر الظواهر التي انتشرت مؤخرا في الشارع المصري، حيث يقارن عدد كبير من المواطنين وخاصة الشباب أنفسهم بحياة البلوغرز مما يتسبب لهم في حالة نفسية سيئة، قد تدفع بعضهم إلى الأسوأ.
وقال الطلاب القائمون على التجربة الاجتماعية في تصريحات لـRT، إن الصحة النفسية أصبحت اليوم لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، فقد نمى في السنوات الأخيرة الوعي لدى فئة كبيرة من الأفراد حول الصحة النفسية ومدى تأثيرها على مختلف جوانب حياتهم وعلاقاتهم بالآخرين، وأصبح من الضروري الحرص على تنمية الوعي وزيادة المعرفة وتسليط الضوء على الجوانب والموضوعات المختلفة التي من الممكن أن يكون لها تأثير على صحة الفرد النفسية.
وأشاروا إلى أنه في هذا الإطار أطلق طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة حملتهم الاجتماعية بعنوان "فوموبيا" والتي تهدف إلى التعريف والتوعية بجانب من الجوانب المؤثرة على الصحة النفسية وعلى نمط حياة الفرد بشكل عام، وهي "متلازمة فومو أو الخوف من فوات الفرصة"، والتي يتأثر بها العديد من الأفراد خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة، وتسليط الضوء على كافة أعراضها وجوانبها المتعددة وكيفية الحد من تأثيراتها.
وأوضح الطلاب في حديثهم أن ذلك يؤثر على نمط حياة الفرد وبناء حياته بشكل سليم وهادئ، حيث برزت أهمية الاهتمام بالموضوع من خلال الدراسات واللقاءات التي أجراها الطلاب للكشف عن مدى الوعي بالمتلازمة، والتي أوضحت أن الأفراد يتعرضون بالفعل للعديد من تأثيراتها إلى أنه لا يوجد وعي ومعلومات لديهم عن مصطلح متلازمة فومو.
وعن اختيار اسم "فوموبيا" عنوانا للحملة، قام الطلاب بالدمج بين مصطلحين هما "فومو" والتي تعني الخوف من فوات الفرصة" و"فوبيا" والتي تعني الخوف المتواصل من مواقف أو نشاطات معينة عن حدوثها أو مجرد التفكير بها.
وقال أحد الطلاب المشاركين في الحملة ويدعى عبد الرحمن سيد في تصريحات لـRT، إن الحملة إلكترونية ويتم من خلالها التنويه لمخاطر هذه الظاهرة عبر منشورات مختلفة وفيديوهات متنوعة، بالإضافة إلى حملات توعية داخل جامعة القاهرة التي تعد أكبر جامعة في مصر، بالإضافة إلى التوجه إلى المدارس والأماكن التي تجمع عددا كبيرا من الشباب.
وأوضح أن بعض الأشخاص ينتابهم الشعور بهذه الظاهرة، بسبب متابعة حياة البلوغرز على مواقع التواصل الاجتماعي ومقارنة حياتهم بحياته، مما يدفعه للإحساس بفوات الفرصة وعدم تحقيق العديد من الأشياء والشعور بالنقص.
المصدر: RT