في هذا الصدد تحدث الخبير المصري أحمد السيد النجار عن لافتة رائعة قامت بها الفنانة المصرية الراحلة "كوكب الشرق" أم كلثوم في فبراير عام 1960 بعدما ضرب زلزال مدمر مدينة أغادير في الجنوب المغربي وقتل ثلث سكانها وشرد أهلها.
وأوضح النجار أن سيدة الطرب العظمى وجوهرته الاستثنائية الفريدة أم كلثوم، لم تكتف بإقامة حفل تتبرع بأجرها عنه للمشاركة في إيواء من شردهم الزلزال وإعادة بناء المدينة، بل ناشدت كبار الأثرياء المصريين والعرب من عشاقها للتبرع لدى حضورهم ذلك الحفل، وابتكرت فكرة ورود الخير، وقام أطفال بتوزيع تلك الورود على الحضور في ذلك الحفل، ودفع كل منهم مقابل كل وردة مبلغا وصل في بعض الحالات إلى أرقام خيالية بمعايير ذلك العصر إكراما للداعية للتبرع.
وأشار النجار إلى أن "أم كلثوم" فعلت ذلك بمبادرة شخصية دون أن يطلب منها أحد ودون أن تنظر لحسن أو سوء العلاقات السياسية بين النظم الحاكمة لأنها كانت روحا كبرى تجمع قلوب أبناء هذه الأمة.
وناشد النجار أهل الفن قائلا: "يا أهل الفن هذا هو جميل الصنع من نجمتكم العظمى فهل تتبعون مسارها لمساندة الأشقاء في سوريا والإخوة في الإنسانية في تركيا.. آمل ذلك".
المصدر: RT