ونقلت صحيفة "عكاظ" عن عم الغريبي، الذي فضل عدم ذكر اسمه ريثما تنتهي التحقيقات، أن "تلك الأنباء غير صحيحة، فالجانية تسكن في شقة مقابلة للغريبي، ووفق المؤشرات الأولية للتحقيق، من المرجح أن المتهمة بارتكاب الحادثة كانت تخطط لجريمتها منذ فترة، وقد أعدت العدة بحيث كانت تنوي الانتقال من الشقة وهو ما استغلته جيدا بعد أن طلبت من الوليد مساعدتها في حمل بعض الأغراض التي زعمت عدم قدرتها على حملها، في وقت جهزت فيه سكينا، وما إن دخل الوليد لمساعدتها حتى غدرت به".
وأضاف عم الضحية أن الوليد "تلقى طعنات في رقبته، غير أنه حاول النجاة وقاومها، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فقد باشرت بطعنه عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده"، وأن إحدى قاطنات المبنى سمعت الأصوات وحاولت استطلاع الأمر، "وكانت الجانية قد وضعت جثة الضحية داخل دورة مياه شقتها وأغلقتها، زاعمة أن تلك الأصوات بسبب كلبها وأن آثار الدماء على حذائها بسببه، وحاولت خداعها قبل التوجه لشقة الضحية لسرقة جواله وما لديه من موجودات، وتلوذ بالفرار من مسرح الحادثة".
وتابع عم المبتعث الغريبي أن الجارة "شكّت في ارتباك المتهمة، وبحثت في شقة الجانية وارتابت من باب الحمام المغلق ورغم طرقه عدة مرات لم تجد إجابة، وبعد أن فتحته شاهدت جثة المبتعث المغدور داخله وقدمت بلاغها على الفور للشرطة".
وأشار عم الضحية إلى أن الوليد الغريبي كان على وشك التخرج في مجال علوم الحاسبات والعودة إلى بلاده، "ولكن الجانية غدرت به"، وأضاف أن والد الضحية موجود في ولاية بنسلفانيا لمتابعة التحقيق والقبض على الجانية بعد أن تأكد لدى الجهاز الأمني تورطها.
وتكثف شرطة مدينة فيلادلفيا في ولاية بينسلفانيا الأمريكية، جهودها في البحث للعثور على المتهمة بارتكاب الجريمة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت أن الطالب المغدور يبلغ من العمر 25 عاما، ووفقا للشرطة، فقد عُثر على جثته يوم الاثنين 23 يناير الجاري، مصابا بطعنة في الرقبة في دورة المياه في الطابق الثالث في المبنى الذي يقطن فيه، في حين أن المتهمة تدعى نيكول ماري رودجرز (19 عاما) من كولومبوس، جورجيا، وتواجه تهما بالقتل ويتم البحث عنها حاليا.
وكشفت الشرطة أنها رصدت مكافأة قدرها 20 ألف دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال المتهمة الهاربة.
وقالت الشرطة إن المتهمة بالجريمة قد تقود سيارة كيا سورينتو 2017 سوداء تحمل لوحة ترخيص جورجيا CUS-1413، فيما لم تذكر دواعي الحادثة أو ما إذا كانت المشتبه بها على معرفة بالضحية، وطلبت كل من لديه معلومات إلى الاتصال بالشرطة.
المصدر: "عكاظ"