هذا وقد قررت السلطات البليجيكية يوم الجمعة، ترحيل الإمام إيكويسن إلى المغرب، حيث وصل إلى مطار الدار البيضاء، قبل أن ينتقل إلى أحد ضواحي المدينة.
وتوقع المحلّلون أن ترافق عودته إجراءات قانونية وقضائية للتحقيق حول الدعاوى التي يلاحق بها في أوروبا.
وقال الباحث في الدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي، إن ترحيل الإمام المغربي "لن يضر بصورة الأئمة المغاربة بأوروبا"، لافتا إلى أنها "حالة استثنائية وسط مئات من أئمة آخرين لديهم مواقف وسطية معتدلة."
وأضاف أن "تسليمه جاء في إطار النهج الذي تتبعه فرنسا أخيرا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى في عدم التسامح مع الخطاب المتطرف واستبعاد كل من صدرت عليه عبارات تتضمن خطاب الكراهية أو عداء ضد الآخر."
وأكد رفيقي أن "هذه حالة خاصة لا يمكن القياس عليها، والدليل هو أن هذه الدول ما زالت تلجأ إلى المغرب وتستعين بخبرته في تكوين الأئمة المرشدين."
من جانبه، قال الحسن بلوان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة "محمد الخامس" بالرباط، إن تسليم حسن إيكويسن إلى المغرب أمس "ينطوي على قضايا قانونية وسياسية وحتى أمنية تؤطر علاقات المغرب ببلجيكا وفرنسا من جهة، وباقي شركائه الأوروبيين من جهة أخرى."
المصدر: هسبريس