وكشفت مصادر أمنية لصحيفة "الراي" الكويتية عن تعليمات صارمة وحازمة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بـ"ضرورة تنظيف البلاد من الشاذين جنسيا المتشبهين بالنساء من خلال شن حملات واسعة في جميع المحافظات، لما تسببه ممارساتهم من تفش للأمراض في المجتمع الكويتي، والذي يرفض هذه الفئة بشكل قطعي".
وأشارت المصادر إلى "أنه، وبناء على تعليمات النائب الأول، فقد نفذ رجال مباحث الآداب ومباحث شؤون الإقامة والقوى العاملة، حملات استباقية لرصد بعض المعاهد التي تعمل على مدار الساعة، وتتخذ مسّاج الرجال أماكن لممارسة أعمال منافية للأخلاق أحيانا، وأن المتشبّهين بدأوا بالانتشار في الآونة الأخيرة عبر تقديم عروض عبر مواقع التواصل والإعلانات المشبوهة، لاصطياد الراغبين من صغار السن، مستغلين تغيير أجسادهم وتحويلها ظاهريا، بحيث أصبحوا ينافسون النساء من خلال مظهرهم الخارجي".
وتبعا للمصادر، فإن وزارة الداخلية في الكويت وبالتعاون مع القوى العاملة (اللجنة الثلاثية)، باشرت التفتيش على جميع المواقع الخاصة بالشركات المستقدمة للمضبوطين، وتبيّن أن غالبية الذين يقومون بمثل هذه الأعمال هم من جاليات آسيوية، يقدمون خدماتهم المشبوهة داخل بعض معاهد المساج، وبعضهم يُطلب منهم الحضور إلى منازل الزبائن.
ونوهت المصادر إلى التنسيق مع بعض السفارات الآسيوية في شأن إجراءات ترحيل الوافدين إلى الكويت من المتحولين جنسياً، بالتوازي مع ملاحقة الشركات التي استقدمتهم للعمل، مخالفة لقوانين العمل والإقامة، وذلك بعد أن تلقت "الداخلية" و"القوى العاملة" أخيرا قائمة من أحد البلدان الآسيوية بأسماء بعض المتشبهين الحاصلين على تأشيرات دخول للبلاد والشركات التي استقدمتهم.
المصدر: الراي